اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بالسعي للعدوان بشكل «فطري»، مشككا في رغبة تل أبيب في التوصل الى سلام مع سورية، داعيا إياها الى تقديم «براهين» تؤكد رغبتها في السلام، مشيرا الى ان اسرائيل لن تحصل على «أي تنازلات» جديدة من دمشق بعد الآن. وقال الأسد إن بلاده لم تفقد البوصلة أو الاتجاه الذي يحدد العناوين الأساسية للمصلحة القومية رغم، التشكيكات حولها و«كل التهديدات والإغراءات». واعتبر الأسد في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة العادية الثانية للبرلمان الانتقالي العربي في دمشق، أن الاتفاق الأمني الذي تريد الولايات المتحدة توقيعه مع بغداد يهدف الى تحويل العراق الى قاعدة لضرب دول الجوار. واعتبر الأسد الممارسات الإسرائيلية و«رفض الاستجابة للحد الأدنى من المطالب الفلسطينية المشروعة.. وعدم الاستجابة حتى الآن لمتطلبات السلام على المسار السوري تدل على أن السلام بالنسبة لهم, الإسرائيليين, هو عمل تكتيكي وليس خياراً استراتيجياً». ورأى أن «شعار السلام يستخدم كجزء من مفردات اللعبة السياسية الداخلية في إسرائيل».