قام الرئيس المصري حسني مبارك بزيارة رسمية مفاجئة الى السودان أمس شملت الخرطوم، ومدينة جوبا عاصمة الاقليم الجنوبي، وسط اجراءات امنية مشددة, هي الاولى له الى السودان منذ اوائل التسعينات، والاولى لجوبا منذ زيارة جمال عبد الناصر لها عام 1962. وقال مبارك للصحافيين في الخرطوم وجوبا انه جاء من أجل المساهمة في جعل خيار وحدة السودان، جاذبا بالنسبة للجنوبيين. وقال ان الرئيس عمر البشير «يعي تماما اهمية وحدة أراضي السودان ومساندة الجنوب»، وأضاف انه بحث معه سبل جعل هذه الوحدة «جاذبة»، قبل ان يكشف انه حصل على تطمينات من البشير. وقال مبارك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السوداني عقب مباحثاتهما إنه ناقش مع البشير العلاقات الثنائية ومشكلة دارفور التي وصفها بأن بها الكثير من التعقيدات.
الى ذلك كشف مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع عن وجود تطورات جديدة في المسعى السياسي لضم حركات التمرد إلى الحوار واتفاق السلام في دارفور، وأكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» وجود مخططات خارجية لتقسيم السودان لخمس دويلات اذا انفصل الجنوب عبر الاستفتاء المقرر عام 2011 لكنه قال انه مخطط محكوم عليه بالفشل.