حشد عالمي في نيويورك لدعم مبادرة خادم الحرمين في الحوار بين أتباع الديانات والحضارات

بان كي مون: نأمل أن يكون اللقاء بداية ليعيش العالم في وئام أكبر * رئيس الجمعية العامة: الحديث عن أن غرض الحوار تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل خرافة

خادم الحرمين الشريفين خلال محادثاته مع بان كي مون في نيويورك أول من أمس (رويترز)
TT

وسط حشد عالمي ومشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين وشخصيات دينية, تنعقد اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، جلسة الجمعية العامة حول حوار أتباع الديانات والثقافات والحضارات، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وبحث خادم الحرمين الشريفين من مقر إقامته في نيويورك مساء اول من أمس، مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، عددا من المواضيع، على رأسها ترتيبات جلسة حوار أتباع الديانات والثقافات اضافة إلى تطورات المنطقة. وثمن بان كي مون المبادرة، وما سيتحقق من خلالها من تفاهم وتقارب بين جميع شعوب دول العالم، مؤكداً وجود تجاوب كبير من قادة وزعماء دول العالم لمبادرة الملك عبد الله، يتمثل في مشاركتهم في جلسات الاجتماع على مدى يومين في مقر الأمم المتحدة. وقال: نأمل بأن يكون اللقاء بداية ليعيش العالم في وئام أكبر. وأشاد بان كي مون بجهود خادم الحرمين الشريفين لدعم حوار الديانات والحضارات، قائلا: «لقد بذل الملك عبد الله جهوداً جبارة لجلب هذه المبادرة الى الجمعية العامة، والحضور الرفيع المستوى من حول العالم، شهادة على أهمية هذه المبادرة». كما عبر عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لمقر الأمم المتحدة، مبيناً أنها الزيارة الأولى لملك سعودي لمقر المنظمة منذ عام 1957.

من جانبه نوه رئيس الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة، ميغيل ديسكوتو بروكمان بالجلسة التي تعقد اليوم دعما للحوار بين اتباع الديانات, مؤكدا على اهمية هذا الحوار. ورد بروكمان خلال مؤتمر صحافي أمس على تقارير اشاعت ان الغرض من الاجتماع هو تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل بوصفه هذه التقارير بأنها «خرافة»، قائلا: «أحيانا يقولون إن الحقيقة أغرب من الخرافة، ولكن في هذه الحالة هذه خرافة رائعة». وأضاف: «نحن هنا لنواجه العدو الكبير من الجهل والجوع، وليس بناء جبهات ضد أي طرف». من جهته جدد الدكتور عبد الله التركي الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي، تأكيد أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين، وتوقع الاتفاق على رؤية عامة، تؤيد هذه المبادرة وتثني عليها، وتؤكد أهميتها وضرورة تعاون مختلف الجهات في متابعتها وتنفيذها.