شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اعنف هجوم له على حركة حماس، مستغلا في ذلك كلمة ألقاها في مهرجان احياء الذكرى الرابعة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أقيم في مقر الرئاسة في رام الله امس. ووصف ابو مازن حماس باصحاب «الاجندات» واتهمها بالخيانة في اشارة الى اقتحام الحدود مع مصر. وقال مخاطبا أهل غزة «سنستمر بمسؤوليتنا حتى النهاية، ولنترك اولئك الذين يأتون بالأموال والسلاح والمخدرات عبر الانفاق ويتاجرون بها، ونحن سنبقى مسؤولين عن الشعب». وأضاف «ان من يرفض الوحدة سيبقى على هامش التاريخ»، مؤكدا انه «لن يسمح لاحد» بمصادرة «القرار الوطني المستقل» او «ان يحرمنا منه ولن نتساهل». وشدد ابو مازن على «ان من اراد ان يأتي للمنظمة (التحرير الفلسطينية في اشارة الى حماس والجهاد الاسلامي) عليه ان يقبل بها وبكل قراراتها وتاريخها»، واضاف «ان من يدخلها يتشرف بها ولا يشرفها».
واتهم ابومازن، حماس، بانها لا تريد الحوار، وطالبها بالاحتكام لصناديق الاقتراع، او الاستفتاء، قائلا، ان «ديمقراطية عود الكبريت»، اي لمرة واحدة، غير مقبولة. واعتبرت حماس ما جاء على لسان ابو مازن «هجوما حزبيا مقيتا يكشف عن سوء نية». وقال مشير المصري، احد قادة الحركة «انه خطاب رئيس عصابة»، وقالت حماس في بيان لها ان هذا «يجعلنا أقرب ألا نعطيه فرصة أخرى للتحكم بمصير شعبنا».