«لأن توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أصبح فزاعة ترفع في وجه اللبنانيين في كل لحظة اختلفوا بها في الرأي مع فريق آخر منهم»، ولأن التوطين «أصبح مادة يومية في قاموس فريق 8 آذار السياسي»، قرر 11 نائبا من الاكثرية البرلمانية (14 اذار) تقديم اقتراح قانون لتعديل الدستور اللبناني بحيث يشترط الحاجة الى «اجماع» نواب البرلمان لفرضه. تقدم باقتراح التعديل الدستوري بمادة وحيدة النواب، بطرس حرب، ونائلة معوض، وفريد مكاري، وأنطوان زهرا، وميشال فرعون، وسولانج الجميل، وعاطف مجدلاني، وغازي يوسف، وسيرج طور سركيسيان، وعمار الحوري وأكرم شهيب. وأوضح موقّعو الاقتراح أن لبنان «يواجه أخطارا عديدة تهدد مستقبله ووحدته ومصير شعبه، ومنها خطر توطين الأخوان الفلسطينيين الذين لجأوا إلى لبنان بانتظار تنفيذ القرار الدولي رقم 194 الذي ينص على حق العودة إلى وطنهم، وهو ما يرفضه العدو الإسرائيلي الذي يعمل على توطينهم في الدول التي لجأوا إليها».
نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي كان من أبرز موقعي الاقتراح الذي اعده النائب بطرس حرب، لفت إلى أن النواب الموقعين على الاقتراح ينتمون إلى مختلف الطوائف اللبنانية وفي ذلك خير دليل على أن هناك اجماعا وطنيا لبنانيا على رفض التوطين، وقال لـ«الشرق الاوسط» إن «التوطين يستعمل كفزاعة من قبل العديد من الاطراف السياسية اللبنانية وأن قوى «14اذار» ارادت أن تسحب هذا الموضوع من «التداول الابتزازي» عبر تحويله الى قانون دستوري يظهر وحدة اللبنانيين في هذا الموضوع الحساس والدقيق الذي استعمله فريق «8 اذار» لتخويف المسيحيين وتهديدهم بالعامل الديموغرافي الفلسطيني.