قمة الـ20: خطوات تحديثية للنظام المالي ودعوة لإصلاح البنك الدولي وصندوق النقد

خادم الحرمين: الأزمة كشفت عن مخاطر العولمة غير المنضبطة وضعف الرقابة.. والحاجة ماسة لتطوير القطاعات المالية * بوش: الأزمة المالية كادت تتحول إلى انهيار مثل الثلاثينات * 31 مارس آخر موعد لوزراء مالية القمة لصياغة تفاصيل «خطة إنقاذ» من 50 اقتراحا

خادم الحرمين الشريفين يتقدم الرئيس بوش ورئيس وزراء الهند ورئيس كوريا الجنوبية لدى وصولهم للمشاركة في قمة العشرين بواشنطن أمس (أ. ف. ب)
TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن الأزمة المالية العالمية، كشفت عن أن العولمة غير المنضبطة والخلل في الرقابة على القطاعات المالية أسهما في الانتشار العالمي السريع لها. وقال في كلمة امام اجتماع قمة مجموعة العشرين الاقتصادية «إن من أهم الدروس التي أتت بها، هو أنه لا يمكن للأسواق تنظيم نفسها»، لافتا إلى ان «الحاجة ماسة وملحة لتطوير الجهات والأنظمة الرقابية على القطاعات المالية، وتعزيز دور صندوق النقد الدولي في الرقابة على هذه القطاعات في الدول المتقدمة».

واختتمت قمة العشرين أمس بإصدار بيان ختامي ينص على خطة عمل من ست نقاط، وتتكون من 50 اقتراحا، بهدف استعادة الثقة بالنظام المالي العالمي، وحددت لوزراء المالية مهلة هي نهاية مارس (أذار) المقبل، لصياغة الخطة الانقاذية ووضعها موضع التنفيذ. واشار البيان الختامي الى اتخاذ خطوات تحديثية للنظام المالي ودعوة لاصلاح مؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقال الرئيس الاميركي جورج بوش، إن قرارات حاسمة مطلوبة لانقاذ الولايات المتحدة من كساد مماثل للذي عرفته البلاد في ثلاثينات القرن الماضي، وان الازمة المالية كادت تتحول الى أزمة شبيهة بأزمة الثلاثينات. ووافق قادة دول العشرين على السعي إلى التوصل لاتفاق قبل نهاية العام الحالي، لإنقاذ مفاوضات منظمة التجارة العالمية. وعلى الرغم من ان بيان القمة الختامي صدر بالاجماع، فإن مصادر الوفود الاوروبية، تحدثت عن خلافات أساسية بين مواقف واشنطن ودول الاتحاد الاوروبي، حول قواعد ضبط الاسواق. وقبلت اميركا دعوات من الأوروبيين ومن الصين على وجه التحديد، لإصلاح المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وقالت الصين في كلمتها امام القمة، إنه لا يمكن ان يكون دورها هو تقديم أموال للصندوق، من دون ان تشارك هي ودول العالم النامية في اعداد سياسات صندوق النقد الدولي.