«منظر الجهاديين»: الظواهري قال لي إنه التزم أمام السودانيين بتنفيذ 10 عمليات في مصر مقابل مائة ألف دولار

الدكتور فضل يكشف في كتاب حصلت «الشرق الأوسط» على حقوق نشر حلقات منه أسرارا عن علاقته بالرجل الثاني في «القاعدة»

صورة حديثة للدكتور فضل («الشرق الأوسط»)
TT

يكشف السيد إمام عبد العزيز الشريف (المعروف بالدكتور فضل)، الزعيم السابق لتنظيم الجهاد المصري، والذي يلقب بـ«منظر الجهاديين» في كتابه الجديد «مذكرة التعرية لكتاب التبرئة» الذي حصلت «الشرق الأوسط» على حقوق نشر حلقات منه، أسراراً عن العلاقات بينه وبين زميله السابق، الدكتور أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة». ومن بين ما يكشف عنه الدكتور فضل في كتابه أن الظواهري خلال إقامتهما معاً بالسودان في التسعينات، كان يرسل بكوادر من تنظيم «الجهاد» لتنفيذ عمليات في مصر. ويقول الدكتور فضل : «أما عندما اتهمته أنا بالعمالة للمخابرات السودانية، فأقسم بالله الذي لا إله غيره أنني سمعت هذا الكلام من فم الظواهري بأذني مباشرة بدون واسطة في السودان آخر عام 1993، إذ قال لي (إنه ملتزم أمام السودانيين بتنفيذ 10 عمليات في مصر، وإنه تسلم منهم 100 ألف دولار لهذا الغرض) هذا كلامه لي، وإن أنكره فأدعوه إلى مباهلة ثانية. وهذه مباهلتي (اللهم إن الظواهري قد قال لي هذا الكلام مباشرة، وإن أنكره، فاللهم أنزل لعنتك على الكاذب منا).

ويقول الدكتور فضل عن تجربته في أفغانستان: «وجدت أن جل اهتمام الإخوة العرب المشاركين في ذلك الجهاد متعلق بالأمور العسكرية مع إهمال كبير للأمور الشرعية، مما أوجدَ لديهم اندفاعًا، تحركه الحماسة والعاطفة لا التقيد بأحكام الشريعة».