الناقلة السعودية: ذهول دولي.. وتباين حول تاريخ الاختطاف

الفيصل: القرصنة مثل الإرهاب * الأسطول الخامس لـ«الشرق الأوسط» : الخاطفون يبحثون فدية * القراصنة خرجوا من مقديشو منذ 10 أيام في 3 قوارب سريعة

صورة لناقلة النفط السعودية «سيريوس ستار» المختطفة (رويترز)
TT

في واحدة من أعقد عمليات القرصنة في العقود الأخيرة، قاد القراصنة الصوماليون ناقلة البترول السعودية الضخمة «سيريوس ستار» التي اختطفوها في المحيط الهندي لترسو قبالة مرفأ هرارديري الذي يعتبر من معاقلهم ويقع على مسافة 300 كم شمال مقديشو. وقال بيلي محمود قابوساد، مستشار رئيس جمهورية «بلاد بونت» التي أعلنت استقلالها من جانب واحد عن الصومال «تلقينا معلومات ونعرف الآن أن السفينة راسية قرب هرارديري». وأضاف «إن هؤلاء الناس (القراصنة) من منطقة مقديشو. وقد خرجوا الى البحر منذ عشرة أيام على ظهر ثلاثة زوارق سريعة. وهم مجموعة مجهزة ومنظمة بصورة جيدة». من ناحيته، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إن القرصنة مثلها كمثل الإرهاب «داء يضرب العالم»، موضحا أن السعودية ستنضم لمبادرة يقودها الاتحاد الأوروبي لتكثيف إجراءات الأمن على الممرات الملاحية قبالة سواحل شرق أفريقيا. فيما قال الأميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، إن أي عمل عسكري سيكون معقدا نظرا لوجود رهائن ومطالب الحصول على فدى. واستطرد «أنا مذهول من حجم الموقف». وبينما أوضح الأسطول الخامس الأميركي أمس أن القراصنة استولوا على ناقلة النفط «سيريوس ستار» يوم السبت 15 نوفمبر «قرابة الظهر», ظهر تضارب حول تاريخ اختطاف الناقلة. إذ كان متحدثون باسم الأسطول الخامس قد أشاروا الى أن الحادث وقع الاثنين، في حين أفادت شركة «فيلا إنترناشونال» المشغلة للناقلة إلى أن الهجوم وقع الأحد. من ناحيتها، رجحت جين كامبل، المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي في البحرين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يبدأ الخاطفون قريبا بالتفاوض للحصول على فدية. فيما عبر آندرو موانجورا، منسق برنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا عن اعتقاده بأن القراصنة الصوماليين ربما حصلوا على مساعدة من آخرين.