قراصنة الناقلة السعودية لـ«الشرق الأوسط»: 25 خاطفا على السفينة والمفاوضات تتم عبر دبي ولندن

أحد القراصنة المفاوضين: حبنا للسعودية يخفض الفدية.. والأساطيل الحربية لا تخيفنا * قال إن اختطاف سفينة واحدة يكلف القراصنة نحو 500 ألف دولار.. وإنهم يحصلون على مساعدات من دول أخرى

لقطة تلفزيونية تظهر قراصنة صوماليين على شاطئ مدينة إيل في شمال الصومال (رويترز)
TT

كشف أحد القراصنة المفاوضين الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية الضخمة «سيروس ستار» قبالة السواحل الصومالية، أن 40 خاطفا سيطروا على السفينة السعودية تبقى منهم على متنها حاليا 25 مسلحا، وان المفاوضات ما زالت جارية بينهم وبين مالكي السفينة.

وقال أحد القراصنة المفاوضين في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، سمى نفسه «جامع آدم» (35 عاما)، كان يتحدث عبر مترجم من خلال هاتف محمول مربوط عبر الأقمار الاصطناعية، إن مطالب الخاطفين المالية، التي رفض ان يحددها، ليس مبالغا فيها، خاصة أن الناقلة تابعة للسعودية التي وبحسب وصفه «يكنون لها كل التقدير ويحبونها بحكم أنها بلد إسلامي». وتابع «إحنا تحملنا مصاريف كثيرة علشان نخطفها 500 ألف دولار اندفعت كمعلومات، ومصاريف للناس إلي تخطف السفن». وأوضح آدم أن المفاوضات تتم عبر دبي (مقر الشركة المالكة) ولندن. وشدد على أنهم كخاطفين يتسلمون الفديات التي تقدم لهم أموالا سائلة أو «كاش»، نافيا أن تكون لديهم أية حسابات في الخارج. وتابع: «لا توجد لدينا حسابات في الخارج. وإحنا أغلبنا ما نغادر البحر أصلا». وكشف آدم عن أن القراصنة يستفيدون من معلومات تصلهم من شركاء لهم يساندونهم ويمدونهم بالمعلومات من دول أخرى.

وقلل من مخاطر تعرض القراصنة للهجوم من قبل الأساطيل الحربية في المنطقة موضحا «لا يقدرون مراقبة البحر كله هم عندهم أمورهم الخاصه بهم».

الى ذلك، قالت الناطقة باسم الاسطول الاميركي الخامس لـ«الشرق الاوسط» ان القوات الاميركية لن تتدخل عسكريا في ازمة الناقلة السعودية، موضحة «القوات البحرية الاميركية هي قوات موجودة لحماية الامة الاميركية وليس لمكافحة عمليات السرقة». ويأتي ذلك فيما بدأ في القاهرة أمس اجتماع يضم خمس دول عربية مطلة على البحر الاحمر لبحث ازمة القرصنة في خليج عدن، وهي ازمة باتت تشكل تهديدا مباشرا للمصالح المصرية اذ انها تؤدي الى انخفاض حركة مرور السفن في قناة السويس. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي ان «مصر تدرس كل الخيارات للتعامل مع أزمة القرصنة»، مشددا على ان «كل الخيارات مفتوحة».