قرر البرلمان العراقي أمس تأجيل مناقشاته بشأن الاتفاقية الامنية مع واشنطن التي تنص على انسحاب القوات الاميركية من العراق قبل نهاية 2011، على ان يتم التصويت عليها في جلسة تعقد الاربعاء المقبل.
وفيما بدا انه اتساع للهوة بين الكيانات السياسية انقسم مجلس النواب العراقي في جلسته أمس التي اعتبرت اطول جلسة عقدها منذ بدء اعماله قبل عامين. فعبر الأكراد عن غضبهم ازاء الخلافات مع الحكومة، بينما انقسم الشيعة بين مؤيدين للاتفاقية ورافضين لها, وابدى السنة معارضتهم باستثناء رئيس مجلس النواب محمود المشهداني وكتلته.
من جهته حذر وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم، من مخاطر انسحاب القوات الأميركية قبل نهاية عام 2011، إذا ما رفض البرلمان الاتفاقية الأمنية. وقال، إن الانسحاب قبل ذلك التاريخ سيعرض للخطر صادرات العراق النفطية، ويطلق أيدي الجواسيس الأجانب. وحذر من قرصنة على غرار ما يحدث في السواحل الصومالية.