رئيس جمهورية بونت لاند لـ«الشرق الأوسط»: لا أستطيع وحدي القضاء على القراصنة.. وأؤيد اللجوء للقوة

القراصنة يخفضون الفدية إلى 12 مليون دولار * السفير السعودي لدى كينيا لـ«الشرق الأوسط» : نرفض مبدأ المساومة * مصدر صومالي لـ«الشرق الأوسط» : اليمن مصدر لأسلحة القراصنة

«إم في ستولت فالور» ناقلة الشحن اليابانية التي تم إطلاقها إثر بقائها رهن الاختطاف ترسو في ميناء السلطان قابوس في العاصمة العمانية مسقط (إ. ب. أ)
TT

قال الجنرال موسى عدي رئيس إقليم «البونت لاند»، أو جمهورية أرض الصومال، الذي يضم مدينة وميناء هرارديري في شمال شرقي الصومال، التي يحتجز فيها قراصنة صوماليون، ناقلة النفط السعودية العملاقة «سيريوس ستار» انه يؤيد استخدام القوة المسلحة لإنهاء أزمة احتجاز الناقلة السعودية، والقضاء على القراصنة. وقال الجنرال عدي في مقابلة عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» من مقره في اقليم «البونت لاند» الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1998 إنه يؤيد إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، بشأن عدم التفاوض مع القراصنة أو الخضوع لشروطهم، لافتا إلى أن القراصنة هم مجموعة من الشباب صغير السن، وبالإمكان التخلص منهم، شريطة تعاون المجتمع الدولي مع حكومته. وأوضح انه يحتاج الى مساعدة اقليمية ودولية. وتابع: «عندنا عناصر عسكرية. فقط نحتاج لخبراء في البحرية ومعدات ووسائل الاتصالات الحديثة، كالهواتف المحمولة وشبكات الاتصال اللاسلكية. لو تعاونت هذه الدول معنا، وهي كما أعلم تستطيع، سنتمكن رغم إمكانياتنا المحدودة من وضع حد لنشاط القراصنة على سواحلنا، وتأمين الملاحة البحرية في مياه البحر الأحمر وخليج عدن.. أقول عبر «الشرق الأوسط» للعالم كله: ساعدونا حتى نستطيع مساعدتكم». ورفض عدي الاتهامات بأن بعض المسؤولين في حكومته لهم علاقة بالقراصنة، موضحا: «هذه مزاعم باطلة، ولا أساس لها من الصحة. أنا أعرف أن صحيفتكم «الشرق الأوسط» صحيفة كبيرة ومرموقة، وأعلم أنكم أكثر من غيركم فهما لأحوال الصومال.. ولهذا أقول إن المشكلة أكبر من إقليم البونت لاند والصومال كدولة مركزية». الى ذلك، وبعد أقل من 24 ساعة من مطالبة القراصنة الصوماليين بمبلغ 15 مليون دولار أميركي لإطلاق الناقلة، أسفرت المفاوضات الجارية بين القراصنة الصوماليين وأعيان وشيوخ قبائل مدينة هرارديري أمس، عن إعلان خفض الفدية إلى 12 مليون دولار. فيما أكد الدكتور نبيل خلف عاشور سفير السعودية لدى كينيا، رفض بلاده الحوار أو الاستجابة لمطالب القراصنة، قائلاً «ما زلنا وسنظل نرفض مبدأ المساومة».

يأتي ذلك فيما قال سعيد شيخ حسن، وهو أكاديمي صومالي قريب من المفاوضات، إن المفاوضات القائمة بين أعيان وشيوخ مدينة هرارديري مع القراصنة المختطفين لناقلة النفط «سيريوس ستار» تسير نحو تخفيض مبلغ الفدية المطلوب. وكشف حسن لـ«الشرق الأوسط» عن أن المنفذين الميدانيين لعمليات القرصنة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 25 عاما، وان الكثير من اسلحة القراصنة يشترونها من السوق السوداء في اليمن.