أحمدي نجاد: يمكن لإيران العيش على 5 دولارات لبرميل النفط

الباسيج يجري تدريبات دفاعية تحسبا للضربة الجوية

عناصر من ميليشيا الباسيج الايرانية يتلقون تدريبات بمدرسة في طهران أمس (رويترز)
TT

في تصريحات من المتوقع أن تثير ردود فعل متباينة في إيران، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس، إن الاقتصاد الإيراني يمكنه الصمود أمام تدني أسعار النفط، حتى إذا وصل سعره إلى 5 دولارات للبرميل. وأكد احمدي نجاد في طهران أمس، أن اقتصاد إيران هو اقتصاد يعتمد على ذاته، لهذا فإنه حتى في حال انخفاض سعر برميل النفط إلى ثمانية أو خمسة دولارات فإنه لا يترك أثرا ملحوظا على اقتصاد بلاده. وتأتي تصريحات نجاد فيما يواجه انتقادات داخلية حادة، إذ لم ينفذ تعهداته بإجراء إصلاحات اقتصادية منذ وصوله إلى سدة الحكم في أغسطس 2005، حيث مازالت إيران تعاني من معدل تضخم بلغ 30% رسميا، رغم تصريحات المراقبين الاقتصاديين بأن المعدل أكثر من ذلك، لاسيما في القطاع العقاري. وبسبب تراجع اسعار النفط بشكل كبير، اضطرت الحكومة الإيرانية الى الاعتماد على الاحتياطي الاجنبي لديها، من اجل تمويل الاحتياجات الجارية، وتكلفة استيراد الغاز للاستهلاك المحلي، وسط توقعات أكثر تشاؤما بان إيران ستحتاج الى 5 مليارات دولار اضافية لشراء غاز للاستخدام الداخلي. وادى تدني مستوى الاحتياطي النقدي الاجنبي لدى إيران الى انتقادات كبيرة من قبل الاقتصاديين في إيران، ومستشارين مقربين من المرشد الاعلى لإيران آية الله علي خامنئي، مثل مستشاره الامني حسن روحاني. وبينما كانت وعود احمدي نجاد للفقراء احد الاسباب الاساسية للتصويت له، أصبحت المشاكل الاقتصادية للبلاد والارتفاع الكبير في الاسعار والتضخم والبطالة احدى اهم نقاط ضعفه، وقد تشكل له ازمة كبيرة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في يونيو (حزيران) المقبل. من جهة اخرى، أجرت ميليشيا الباسيج الايرانية تدريبات دفاعية ميدانية امس تحسبا لأي ضربة جوية عدائية، وقال الجيش الايراني انه قد يغلق مضيق هرمز اذا تعرضت ايران لهجوم. وأجريت التدريبات في مئات المدارس في أنحاء ايران وتضمنت نقل مصابين واخماد حرائق بعد قصف متخيل تشنه طائرات العدو.