امرأة غامضة في أميركا تفاوض القراصنة

والد بحار سعودي مختطف على الناقلة: اتصل بنا لـ3 دقائق وقال لست خائفا

جنود فرنسيون يقفون على ظهر السفينة إليزي بالقرب من الفرقاطة الفرنسية نيفوز قبالة ساحل جيبوتي كجزء من مهامها مرافقة السفن التجارية في خليج عدن (أ.ف.ب)
TT

ما الذي يجمع امرأة أميركية، تدير من ولاية فرجينيا شركة لبيع وتصميم السترات الواقية من الرصاص، بالقراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية «سيريوس ستار» ومن قبلها سفينة الشحن العسكرية الأوكرانية «فايينا»؟ سؤال وجد طريقه إلى السطح بعدما قالت منظمة بحرية كينية معنية بمتابعة نشاطات القرصنة على سواحل الصومال والقرن الأفريقي، إن القراصنة الصوماليين طلبوا الحديث مع السيدة الأميركية الغامضة، وإنهم كتبوا بأحرف واضحة على أحد جوانب الناقلة السعودية والسفينة الأوكرانية كلمة «أميرة» بحروف إنجليزية واضحة، في إشارة إلى اسم التدليل العربي الذي أطلقه القراصنة منذ سنوات عليها.

«الشرق الأوسط» حاولت الاتصال بالسيدة الأميركية، لكن سكرتيرتها ردت في المقابل على مكالمة هاتفية بأنها غير متاحة الآن وطلبت ترك رقم لمعاودة الاتصال، لكنها لم تفعل حتى لحظة إعداد التقرير مساء أمس بتوقيت القاهرة، علما بأنها تحدثت إلى مواقع الكترونية أميركية عن حقيقة دورها في إجراء اتصالات مع القراصنة ومالكي الشركات التي يحتجزونها. وقالت هذه السيدة لموقع «مِليتري» المعني بالشؤون العسكرية في الولايات المتحدة في حوار مطول إنها تلقت آخر اتصال من القراصنة عصر يوم الاثنين الماضي. واعترفت بأنها لا تتصل فقط بالقراصنة بل أيضا بمالكي الشركات، معتبرة أنها مهتمة بإطلاق سراح 450 بحارا على متن 17 سفينة يحتجزها القراصنة على سواحل الصومال.

من جانب آخر، ووسط مشاعر قلق وأمل في ان يتم سريعا حل أزمة الناقلة السعودية، جرى اتصال بين المختطف السعودي على الناقلة السعودية الراسية قبالة السواحل الصومالية، وعائلته في قرية التوبي بمحافظة القطيف شرق السعودية، لمدة ثلاث دقائق امس. ووصف البحار السعودي المختطف حسين آل حمزة وضع المختطفين بالعادي. وقال موسى آل حمزة والد حسين في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط»: إن «الاتصال لم يكن متوقعاً»، مضيفاً أنه جرى بداية بين الأم وابنها، وكان الأب وقتها مع بعض الزوار والأقارب، الذين يترددون على العائلة لمؤازرتها في محنتها.

وقال موسى آل حمزة لـ«الشرق الأوسط» إن ابنه لم يصف الوضع الذي يعيش فيه، وإنما اكتفى بالقول «الوضع عادي وليس هناك أي خوف». واعتبر الوالد أن الاتصال يوضح مدى التقدم في المحادثات مع الخاطفين لإطلاق سراح الناقلة وبحارتها، حيث تأمل العائلة في عودة ابنها سالماً في أقرب وقت.