ساركوزي لـ«الشرق الاوسط»: لا نقبل إيران بقدرات نووية.. ونحاورها بحزم

الرئيس الفرنسي: الملك عبد الله بن عبد العزيز رجل المنطق والاعتدال ومن كبار حكماء المنطقة.. ورسائله القوية بشأن حوار الأديان جعلت السعودية جسرا بين العالم العربي والإسلامي والغرب * قبول السلطات الإسرائيلية المبادرة العربية للسلام لأول مرة تطور مهم

TT

وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بـ «رجل المنطق والاعتدال»، وأنه من كبار حكماء المنطقة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» عشية زيارته اليوم الى السعودية، إن «علاقات ثقة وطيدة» تربطه بالملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيدا بمبادراته لدفع جهود السلام في لبنان، والمبادرة العربية بشأن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، والوساطة بين الفرقاء الأفغان وتشجيع الحوار بين الأديان.

ورأى ساركوزي الذي يلتقي العاهل السعودي بعد ظهر اليوم في جدة، أن السعودية «اصبحت جسرا للتواصل لا غنى عنه بين العالم العربي والإسلامي من جهة وبين الغرب من جهة أخرى». وقال: ولا أنسى طبعا الرسائل القوية جداً للملك عبد الله من أجل الحوار بين الأديان والتي تجعل من السعودية هذا الجسر الضروري بين العالم العربي والإسلامي والغرب.

وفي موضوع الملف النووي الإيراني، اعتبر ساركوزي بلاده لا يمكن ان تقبل بإيران تتمتع بقدرات نووية. وقال إن تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما بشأن فتح حوار مع طهران، «تتطابق» مع وجهات النظر الأوروبية والدولية، وتندرج في إطار المقاربة الأوروبية القائمة على الحزم من جهة وإبداء الاستعداد للنقاش والمرونة من جهة أخرى. واعتبر ساركوزي «قبول السلطات الإسرائيلية وللمرة الأولى بمبادرة السلام العربية تطورا هاما». وفي الموضوع الأفغاني، رأى الرئيس الفرنسي أن الحل «يمر عبر حوار سياسي» بين الأفغان كافة، الذين يقبلون التخلي عن العنف, مشيرا الى ان باريس تعمل مع اصدقائها السعوديين، لانجاح مبادرات السلام. وقال «يدعم كل منا جهود الآخر بدون أي تحفظ».