قال الرئيس الجزائري الأسبق، الشاذلي بن جديد، إن رؤساء الجزائر «يؤدون اليمين فيضعون أيديهم فوق المصحف ويقسمون بأن يحترموا الدستور، ولكنهم يفعلون العكس». وهو تصريح وصف بالقنبلة باعتبار أنه ينتقد ضمنا التعديل الذي أدخله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الدستور ليترشح لولاية ثالثة. وتحدث الرئيس الأسبق بن جديد، نزولا عند رغبة بعض مجاهدي حرب التحرير (1954-1962)، أول من أمس بمدينة الطارف بشرق الجزائر، عن وقائع تاريخية لكنها لا تخلو من إسقاطات على أحداث سياسية لا تزال ساخنة مثل تعديل الدستور، الذي أتاح للرئيس بوتفليقة الترشح لولاية ثالثة كان الدستور يمنعها. ورد الشاذلي بن جديد على من يعيبون عليه صمته زمنا طويلا، حيث قال: «منذ أن غادرت السلطة قبل 12 عاما فرضت على نفسي التحفظ. لقد تعرضت للشتم والقذف وسردوا عنِّي قصصاً كاذبة ولم أرد لأنني أؤمن ببعض القيم. وحان الوقت لقول الحقيقة لأنني ألاحظ اليوم احتكارا خطيرا للتاريخ والثورة وشرعيتها».