موجة خفض فائدة تاريخية تقودها بريطانيا في أوروبا لإنعاش الاقتصاد

خطط مساعدات لأصحاب الرهون العقارية وصناعة السيارات الأميركية تطلب 34 مليار دولار

الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، ريك واغونر، مسافرا بجوار السائق في سيارة شيفروليه هجين (تعمل بالبنزين والكهرباء) بدلا من الذهاب بطائرة في طريقه من ديترويت إلى واشنطن بهدف تقديم إفادة أمام الكونغرس حول خطة إنقاذ صناعة السيارات. وكان اعضاء في الكونغرس انتقدوا في المرة السابقة مجيء الرؤساء التنفيذيين لشركات السيارات الثلاث الكبرى كل في طائرة خاصة لطلب معونات (ا.ب)
TT

تزعم البنك المركزي البريطاني حملة خفض أسعار الفائدة في اوروبا أمس الى مستويات تاريخية لانعاش الاقتصاد وتخفيف الركود، بإزاحة نقطة مئوية كاملة لتستقر الفائدة البريطانية عند 2.0 في المائة الأقل منذ 1951.

وخفض البنك المركزي الأوروبي أمس أيضا معدل فائدته الرئيسة 0.75 في المائة ليصل الى 2.50، وهي اكبر نسبة خفض لمعدل في تاريخ المصرف، حيث جاء الخفض الثالث خلال شهرين اكبر مما كان متوقعا. وواكب العديد من البنوك في اوروبا التيار وكذلك بنك إندونيسيا المركزي الذي خفض الفائدة ربع نقطة مئوية لتصل إلى 9.25 في المائة في خطوة غير متوقعة. وفي مساع مشتركة لدعم الاقتصاد العالمي، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس خطة باستثمارات حكومية ضخمة، لمساعدة قطاعات الإسكان والسيارات بتكلفة تصل إلى 26 مليار يورو (32.84 مليار دولار).

وتتضمن الخطة تخصيص 1.8 مليار يورو لقطاع الإسكان بحيث يتم بناء 70 ألف وحدة سكنية جديدة نصفها مملوكة للدولة.

كما أعلن ساركوزي سلسلة من الإجراءات لدعم قطاع صناعة السيارات المتعثر، تشمل مليار يورو لإعادة تمويل شركات السيارات حتى تتمكن من طرح سياراتها للبيع بالتقسيط.

وكان غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني، قد أعلن خطة إنقاذ لأصحاب الرهون العقارية، تعطي فرصة لمن فقدوا وظائفهم وفقدوا القدرة المالية على دفع أقساط الرهون العقارية، للحفاظ على منازلهم لفترة تصل إلى 6 أشهر، قبل أن تتخذ البنوك قرارات بإعادة حيازة منازلهم. وفي الولايات المتحدة بدأت لجنة المصارف في الكونغرس جلسات استماع حول خطط انقاذ لعمالقة صناعة السيارات الأميركية فورد وجنرال موتورز وكرايزلر التي طلبت 34 مليار دولار كمساعدات لانقاذ الصناعة المتعثرة.