أعباء المسؤولية تظهر على أوباما قبل دخول البيت الأبيض

يمارس روتينه اليومي في أسابيعه الأخيرة بشيكاغو وسيتوجه إلى هاواي قبل الذهاب إلى واشنطن رئيسا

TT

بدأت أعباء المسؤولية تظهر على الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، فقد لوحظ أنه بدا في المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس ليقدم مرشحه لوزارة التجارة في إدارته، بيل ريتشاردسون، وكأنه يحمل أثقالاً فوق كتفيه، وان كان لم يفقد ميله للدعابة، حيث قال مازحا «سبق أن قلت إن 14 ألف شخص كانوا يصفقون لريتشاردسون أثناء تجمع انتخابي وذلك خلال ثماني ساعات متصلة... الآن علي مراجعة هذه الإحصائيات». وقام أوباما بمبادرة أخرى في المؤتمر بعد أن عبر عن استيائه من أحدى الصحافيات في لقاء سابق عندما وقال لها «لن ادعوك مرة أخرى لكي تطرحي علي أسئلة»، لكنه في مؤتمر أول من أمس طلب منها أن تطرح أول سؤال. وسيمضي أوباما آخر ثلاثة أسابيع في مدينته شيكاغو قبل أن يغادرها الى جزيرة هاواي، مسقط رأسه، لتمضية عطلات الميلاد ورأس السنة، حيث من المرجح أن يبقى هناك في آخر عطلة يمضيها قبل انتقاله الى واشنطن لتولى مهامه رسمياً رئيساً للبيت الأبيض. وكان أوباما غادر شيكاغو مرتين منذ فوزه في الانتخابات، مرة الى واشنطن حيث زار البيت الأبيض بدعوة من الرئيس جورج بوش للتعرف على مرافقه، وفي المرة الثانية خلال هذا الأسبوع حيث زار فيلادلفيا (ولاية بنسلفانيا) ليجتمع مع حكام الولايات. ويقضي أوباما أيامه الأخيرة في شيكاغو، كما اعتاد من قبل، ولم يدخل أي تعديل على برنامجه، حيث يستيقظ في الصباح الباكر ويذهب لشراء الصحف، وبعد ذلك يتوجه الى صالة الرياضة، ثم ينتقل بعدها الى مكتبه الانتقالي قرب البحيرة التي تتوسط شيكاغو، وبعد ذلك يعود الى منزله. وترافقه في هذه التنقلات فرق حراسة امنية تعمل على مدار الساعة. وفي المساء يخرج أحياناً للعشاء في أحد مطاعم المدينة، أو يزور بعض أصدقائه القدامى.

واستطاع أوباما حتى الآن ملء المناصب الرئيسية في إدارته، حيث أن المناصب الأخرى ليست بالأهمية، مقارنة مع ما أعلن حتى الآن. ومن بين أهم المناصب التي أعلنت: وزارات الخارجية والدفاع والخزانة والعدل.