قمة سعودية ـ مصرية على متن سفينة «الرياض» بساحل جدة

خادم الحرمين ومبارك دشنا سفينتي ركاب بحريتين أهدتهما السعودية إلى مصر

الملك عبد الله بن عبد العزيز يسلم الرئيس مبارك وثائق ملكية السفينتين أمس (واس)
TT

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك بعد عصر أمس السفينتين السريعتين لنقل الركاب والمركبات بين السعودية ومصر في مقر ميناء جدة الإسلامي، واللتين تحملان اسم «الرياض» و«القاهرة»، حيث قام الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال حفل التدشين بتسليم الرئيس مبارك وثيقتي التنازل عن ملكية السفينتين «الرياض» و«القاهرة» هدية من شعب السعودية لأشقائهم شعب جمهورية مصر العربية لما تكنه المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً لجمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبها من محبة وتقدير. وتخلل الحفل فيلما سينمائيا يتضمن عرضاً عن صناعة السفينتين ومراسم إنزال العلم السعودي ورفع العلم المصري على المركبتين البحريتين، حيث قاما بجولة استطلاعية على ظهر السفينة «الرياض».

واجرى الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس مبارك مباحثات شملت آفاق التعاون بين البلدين ومجمل الأوضاع والتطورات على الساحات العربية والإسلامية والدولية وموقف البلدين منها، وذلك على متن السفينة «الرياض» الراسية في ميناء جدة الإسلامي.

من جانبه أوضح وزير المالية السعودي الدكتور ابراهيم العساف في كلمته أمام الملك عبد الله والرئيس مبارك، أن تدشين السفينتين يمثل «نقلة نوعية وتأسيساً لمرحلة جديدة في النقل البحري للركاب بين البلدين، وتجسيداً للاهتمام والرعاية لتسهيل تنقلات الأفراد بين البلدين باعتبارهما وسيلة مهمة للتواصل الأخوي بين الشعبين الشقيقين». وأكد أنه تم التعاقد لبناء سفينتين سريعتين من نوع «كاتاماران» ثنائية البدن مصنعة من الألومنيوم، طول الواحدة 88 مترا، وعرضها 24 مترا، وسرعتها 37 عقدة بالساعة، وحمولتها 555 طنا، بسعة 1220 راكبا، و200 سيارة صغيرة، وبمحركات من أحدث التصميمات المتوافقة مع الاعتبارات البيئية والاقتصادية في استهلاك الوقود. وزودت كل سفينة بنظام متقدم للتحكم يقلل من الاهتزاز أثناء الإبحار. ورأى الوزير السعودي أنه بتدشين السفينتين ستكون هناك نقلة نوعية في النقل البحري للركاب بين البلدين، حيث إن زمن الرحلة المتوقع من ميناء ضباءبالمملكة العربية السعودية إلى ميناء سفاجا بجمهورية مصر العربية سيصبح في حدود الساعتين والربع مقارنة بثمان ساعات للرحلات الحالية، ويتوقع أن تسهما في نقل حوالي المليون راكب سنوياً بين البلدين، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى تسهيل النقل البحري للركاب والمركبات بين البلدين وازدهاره.