القائد الأميركي لجنوده: لا تحرك بدون موافقة بغداد

مساعد للصدر: معجبون بحزب الله.. والمالكي كان صديقي في سورية والآن يهاجمنا

محل للملابس النسائية ومتسوقون في مدينة الصدر ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما اتصل الرئيس الاميركي جورج بوش هاتفيا بالقادة العراقيين، امس، ليشكرهم على توقيع الاتفاقية الامنية، وجه قائد القوات الاميركية في العراق جنوده بعدم القيام بأية عملية عسكرية إلا بموافقة الحكومة العراقية.

وأكد الجنرال راي اوديرنو، قائد القوات الأميركية في العراق، في رسالة الى قواته، امس، ضرورة التحرك بموافقة الحكومة العراقية، وقال انه «وفقا لما تنص عليه الاتفاقية الجديدة، سنعمل على تنسيق وتنفيذ هذه العمليات بموافقة الحكومة العراقية، وسنقوم بكافة العمليات بمعية قوات الامن العراقية وبواسطتها». الى ذلك شكا حازم الأعرجي، قيادي التيار الصدري الذي يعد من كبار مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، من ان الذين وقعوا الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة «تجاهلوا افكارنا وآراءنا». وأضاف الأعرجي «إنهم لم يكترثوا بكل الشهداء الذين قدموا دماءهم لمحاربة الاحتلال».

ويقوم الأعرجي، ومعه تسعة من كبار الموالين بمراقبة الحكومة، وتنفيذ أوامر الصدر. وعندما أصدر الصدر أوامره بفرض وقف لإطلاق النار في أغسطس (آب) 2007 لإعادة هيكلة «جيش المهدي» ، قامت لجنة الأعرجي على الفور بتنفيذ هذا الأمر. وعمدت الجماعة إلى معاقبة والتخلص من الأعضاء المتشددين الذين تسببت اعمال العنف التي نفذوها في تقليص شعبية الصدر ومطامحه بأن يكون موحد العراق. ورغم وصول رئيس الوزراء نوري المالكي إلى سدة الحكم عام 2005 بدعم من الصدر، إلا أنه أمر في مارس (آذار) الماضي بهجوم على «جيش المهدي» والميليشيات الأخرى في مدينة البصرة. وانتهت الصدامات، التي امتدت إلى بغداد، فقط بعد أن وافق الصدر على الهدنة التي توسطت إيران للوصول إليها. ويقول الأعرجي «كان المالكي صديقي في سورية، ولكن عندما أصبح رئيسًا للوزراء، نسي كل أصدقائه. وشرع في مهاجمتنا». والآن يريد الصدر توجيه أتباعه نحو حملة دينية وتعليمية، وأعلن تشكيل ما سماه «الممهدون». والهدف النهائي هو إنشاء حركة نظامية منضبطة، على غرار «حزب الله» المنظمة اللبنانية الشيعية المسلحة. ويقول الأعرجي: «إننا معجبون بهم».