اختبارات جينية تكشف امتزاج المسلمين واليهود في إسبانيا والبرتغال بالقرنين الـ 15 و الـ 16

20% من أصول يهودية و11% أصولهم مغربية

TT

أكد فريق من علماء الجينات أن البصمات الجينية لأفراد في إسبانيا والبرتغال قدمت دليلا واضحا على امتزاج المسلمين واليهود في اسبانيا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

أجرى هذه الدراسة ـ التي ارتكزت على تحليل الكروموسومات Y (وهو الجسيم المسؤول عن تحديد نوعية الجنس) ـ علماء أحياء قادهم مارك جوبلينغ بجامعة ليستر في إنجلترا، وفرانسيسك كالافيل بجامعة بومبيو فابرا في برشلونة. وقد تمكن الفريق القائم على الدراسة من التوصل إلى بصمة وراثية تخص الكروموسومات Y للرجال اليهود الشرقيين عبر دراسة المجتمعات اليهودية التي نزح إليها اليهود بعد طردهم من إسبانيا فيما بين 1492 ـ 1496. كما عمدوا أيضا إلى تصنيف الخصائص المميزة للكروموسومات Y للجيش العربي والبربري الذي غزا إسبانيا في القرن 711 ميلاديا، وذلك من خلال بيانات الأفراد الذين يعيشون في المغرب والصحراء الغربية. واكتشف علماء الجينات أن 20% من سكان شبه الجزيرة الإيبيرية من أصول يهودية، بينما كشف تحليل الحمض النووي إلى أن 11% منهم من أصول مغربية مسلمة. ويقول جوناثان راي أستاذ الدراسات اليهودية بجامعة جورج تاون: ترتكز هذه الحقيقة على وجهتي نظر مختلفتين في التاريخ الإسباني، تتبنى أولاهما والتي افترضها مؤرخ القرن العشرين كلاوديو سانشيز ألبورنوز أن الحضارة الإسبانية كاثوليكية الأصل، وان المؤثرات الأخرى التي طرأت عليها أجنبية، أما الأخرى فترى أن الديانات التاريخية الثلاث, الكاثوليكية واليهودية والإسلامية, عملت جميعها على إثراء إسبانيا.