بري: تعديل الدستور لتقوية صلاحيات الرئيس يتطلب انتخابه مباشرة من الشعب

قال لـ «الشرق الأوسط»: إن اتفاق الطائف ليس مقدسا لكن تعديله يحتاج إلى إجماع

TT

لم تقتصر ردود الفعل على مطالبة رئيس تكتل التغيير والاصلاح، النائب ميشال عون من دمشق، بادخال تعديلات في اتفاق الطائف على قوى 14 آذار، بل امتدت التحفظات الى حلفائه في فريق 8 آذار، الذين عبروا عن ملاحظات على طرح عون، وكانت مصادر وزارية قد أكدت لـ«الشرق الاوسط»، أن موضوع الصلاحيات الخاصة لرئيس الجمهورية، طرح خلال احدى جلسات مجلس الوزراء الاخيرة، وتم التوافق على تأجيل البحث فيه الى مرحلة اخرى.

وردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط»، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «الطائف ليس كتابا مقدسا، لكن أي تعديل عليه يجب أن يتم وفق الإجماع اللبناني، فأي شيء لا يحظى بالاتفاق هو سيئ ـ ولو كان جميلا ـ والعكس صحيح».

ولفت بري إلى أنه يوافق على ما يقال من سعي إلى تعديل الدستور لمنح رئيس الجمهورية صلاحية حل البرلمان، لكن في حالة واحدة هي أن يكون الرئيس منتخبا مباشرة من الشعب، «أما أن يعطَى الرئيس صلاحية حل المجلس، الذي انتخبه، فهذا غير منطقي ولا يستقيم ديمقراطيا». واعتبر بري ان القوانين «وضعت لتعدل في ضوء الممارسة الفعلية، التي تظهر الشوائب والنواقص والعيوب»، لكنه كرر التشديد على ضرورة وجود اتفاق على أي تعديل. (تفاصيل ص 8) وكان وزير الدفاع اللبناني الياس المر قد اعلن امس، ان موسكو مستعدة لتجهيز الجيش اللبناني «من دون قيود او شروط»، وذلك عقب استقباله ميخائيل ديميتريف رئيس الهيئة الفيدرالية لدولة روسيا للتعاون العسكري والتقني مع الدول الاجنبية، قائلا انه خلال زيارته موسكو الاسبوع المقبل سيتطرق مع وزير الدفاع الروسي الى «كل التفاصيل العسكرية والتقنية التي تهم الجيش اللبناني وفي الوقت نفسه سنبحث في المساعدات التي يمكن ان يحصل عليها الجيش من وزارة الدفاع الروسية والجيش الروسي». وعن زيارته المرتقبة الى سورية، قال انها ستتناول موضوع الجيش، وانه سيرفع الى مجلس الوزراء جدول الاعمال الذي سيحمله لنيل موافقته على كل النقاط، وتحديدا موضوع حماية الحدود اللبنانية ـ السورية. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد قرر في جلسته، ان أي مسؤول في الدولة يريد القيام بزيارة للخارج عليه ان يأخذ موافقة مسبقة من مجلس الوزراء.