وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إنذارا مبطنا الى الرئيس السوداني عمر البشير دعاه فيه الى «تبني خيار» السلام في دارفور في ظرف الأيام المقبلة. وقال في كلمة بمناسبة الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان: «الرئيس البشير يملك القليل من الوقت ليقرر السلام». واضاف «اما ان يغير موقفه، وسيتمكن المجتمع الدولي من النقاش معه، أو لا يغير وسيواجه مسؤولياته وعلى الأخص أمام المحكمة الجنائية الدولية التي تشكل إنجازا للبشرية». وأضاف «انه خيار عليه اتخاذه لا في الاسابيع المقبلة، بل في الايام المقبلة». وقال ساركوزي «عندما تضم حكومتكم رجلا ملاحقا لارتكابه الجرائم، يتعذر على المجتمع الدولي محادثتكم». وفي الوقت نفسه، دافع ساركوزي عن دعوته للرئيس السوري بشار الأسد الصيف الماضي إلى باريس، مشيرا الى ان الحوار مع سورية «مخاطرة أعطت نتائج». وفي الموضوع الإيراني، حث ساركوزي المجتمع المدني على التحرك متسائلا عن كيفية قبول الشعب الإيراني «صاحب التاريخ العريق والثقافة والانفتاح» بقادة كقادته. وأكد ساركوزي مجددا أنه «لا يمكن أن يصافح شخصا قال إن إسرائيل يجب أن تلغى عن الخريطة», في إشارة الى الرئيس احمدي نجاد.