صاحب أكبر عملية احتيال في التاريخ.. المستثمرون وثقوا فيه

بعض العائلات الثرية خسرت كل مدخراتها وتقارير عن خسارة بالمليارات لبنوك سويسرا

برنارد مادوف (أ.ب)
TT

رغم الشبهات الكثيرة التي بدأت في التسعينات من القرن الماضي حول استثماراته، إلا أن برنارد مادوف، الذي عمل في «وول ستريت» لعقود وكان رئيس بورصة ناسداك، ظل محط ثقة للعديد من العائلات الثرية وشركات الاستثمار وصناديق التحوط وكبار البنوك العالمية بما فيها نومورا الياباني الذي ظل يحث المستثمرين لصالح مادوف على المستوى العالمي. وعلى مدى عدة أعوام، كان المستثمرون والمنافسون، يتعجبون من قدرات برنارد مادوف السحرية، ولكن يوم الجمعة وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة من إلقاء القبض على تلك الشخصية البارزة في عالم المال بنيويورك إثر اتهامات ذات صلة بما وصفته السلطات بأنها أكبر عملية احتيال مالي في التاريخ تبلغ قيمتها 50 مليار دولار، بدأت أسئلة صعبة تطفو على السطح. وفي الوقت الحالي، يمكن القول إن هناك عشرات الآلاف من المستثمرين يعانون من خسائر، تتراوح بين خسائر خطيرة، ومدمرة. وامتدت انعكاسات هذه القضية الى الخارج حيث أفادت صحيفة «لوتان» السويسرية أمس بأن بنوكا وصناديق استثمار مقرها في جنيف خسرت أكثر من 4.22 مليار دولار.