قال شقيق الصحافي منتظر الزيدي الذي ألقى بحذائه على الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر صحافي في بغداد، إن الزيدي اتصل به واخبره بأنه سيعرض على المحكمة اليوم وانه بحاجة الى توكيل محام له.
جاء ذلك فيما قال متحدث قضائي ان الزيدي مثل أمام قاضي تحقيق أمس واعترف بمحاولة مهاجمة بوش.
وقال ميثم الزيدي، الشقيق الاصغر لمنتظر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من بغداد «اتصل بي منتظر شخصيا حوالي الساعة الخامسة او السادسة من مساء اليوم (امس) عندما كنت في مكتب الفضائية البغدادية (ببغداد) وقال لي ثلاث جمل فقط وهي: أنا بخير، وسأذهب الى المحكمة غدا (اليوم)، احضر لي محاميا». وقال ميثم ان اسرته لا تشعر بالخوف من تصرف الزيدي، مضيفا «لو كنا في زمن النظام السابق (صدام حسين) لشعرنا بالخوف ولاعتقلونا كلنا، لكن في زمن الديمقراطية والحرية لا خوف علينا». وقال عبد الستار بيرقدار، المتحدث باسم المجلس الاعلى للقضاء، ان الزيدي مثل أمس أمام قاضي التحقيق في حضور محامي الدفاع والمدعي واعترف بما فعله. وأضاف بيرقدار ان التهمة التي وجهت اليه هي الاعتداء على رئيس.
من جهة أخرى، قال طارق حرب، وهو محام عراقي بارز، ان فريقا من ثلاثة محامين عراقيين تطوعوا للدفاع عن الزيدي.
وقال حرب ان القانون العراقي قد يصدر حكما بالسجن بحق الزيدي لفترة لا تتجاوز في أقصاها سبع سنوات.
من جهة ثانية، كشفت مصادر أن دانا بيرينو، المتحدثة الصحافية للرئيس بوش أصيبت في واقعة الحذاء. وأضافت المصادر إن بيرينو «تلقت ضربة في وجهها بحامل ميكروفون معدني سقط عليها عندما تدافع الحرس الخاص للإمساك بمطلق الحذاء، مما ترك هالة داكنة تحت عينها اليمنى».