بدا المشهد أمس في الكويت اكثر ضبابية بالنسبة الى تشكيل الحكومة الجديدة بعد ان قبل امير البلاد استقالة الحكومة السابقة، اذ لم يعلن عن اسم رئيس الحكومة الجديدة حتى أمس، رغم أن التوقعات ترجح عودة الشيخ ناصر المحمد لمنصبه للمرة الخامسة خلال أقل من ثلاثة أعوام. وكانت المفاجأة السياسية هي اعلان تنظيم الإخوان المسلمين أمس اعتذاره عن عدم المشاركة في الحكومة الجديدة، ليتحول التنظيم الأكبر في الكويت إلى فريق المعارضة للمرة الأولى منذ مطلع حوالي الثلاثين عاما، وهو التنظيم الذي طالما وفر للحكومات الكويتية المتعاقبة غطاء سياسيا ونفوذا داخل الشارع الكويتي، وعلى الأخص الحكومات التي تولى رئاستها الشيخ الراحل سعد العبد الله خلال الفترة 1977 ـ 2003، وحكومات الشيخ ناصر المحمد الأربع الأخيرة منذ فبراير (شباط) 2006.