فرنسا تدعو العرب لـ «مبادرات تطبيعية».. وإسرائيل لوقف الاستيطان

مصادر سورية لـ«الشرق الأوسط» تعقيبا على تصريحات أولمرت: ما زلنا ننتظر الرد على وثيقة أغسطس للانتقال إلى تفاوض مباشر

طفلة فلسطينية تركض أمام جدار عليه شعارات لحماس في غزة أمس (إ.ب.أ)
TT

في تطور لافت دعا وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، الى «التفكير بتدابير ثقة» بين إسرائيل والعرب قائلا إن ذلك من شأنه جعل مبادرة السلام العربية «قابلة للتطبيق»، ودعا العرب الى مبادرات «تطبيعية» مع إسرائيل، مشيرا الى إمكانية فتح خطوط للطيران أو التعاون الاقتصادي أو الاستثمارات. وبالمقابل، طلب من إسرائيل وقف الاستيطان الذي «يضعف الثقة بـ«جدية» المفاوضات وبصدقية القيادة الفلسطينية». وكان كوشنير يتحدث في المنتدى الفرنسي ـ الأوروبي ـ العربي الذي نظمه معهد العالم العربي في باريس أمس بمشاركة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بنيتا فيريرو فالدنر، وبحضور غالبية السفراء العرب المعتمدين في فرنسا والعديد من المهتمين بموضوع الشرق الأوسط من باحثين ودبلوماسيين وإعلاميين.

إلى ذلك, طالبت سورية اسرائيل بالرد على وثيقة سلمتها اليها عبر وسيط السلام التركي، بشأن ترسيم حدود عام 1967. وقالت مصادر سورية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في تل ابيب امس، اعتبر فيها ان السلام مع سورية قابل للتحقيق، وان المباحثات غير المباشرة اثبتت ان هناك فرصة حقيقية للسلام، أنه «لا يوجد مشكلة لدى سورية لاستئناف عملية المفاوضات غير المباشرة، التي كانت جارية عبر الوسيط التركي»، لافتة الى ان دمشق «ما تزال تنتظر الرد الإسرائيلي على الوثيقة، التي ارسلتها سورية في اغسطس (آب) الماضي عبر الوسيط التركي، والتي تتضمن «الترسيم السوري لخط الرابع من يونيو (حزيران)». وأكدت المصادر أن موافقة إسرائيل على هذه الوثيقة أمر جوهري وأساسي للانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة».