الصحافي العراقي يعتذر ويبدي ندمه لأنه قذف الحذاء على بوش

اعتقال الضباط في العراق: تضارب التهمة بين «الانقلاب» ومساعدة الإرهاب

أقارب الصحافي منتظر الزيدي يجلسون في شقة أسرته في بغداد أمس (إ ب أ )
TT

اعتذر الصحافي الذي رمى الرئيس الاميركي جورج بوش بفردتي حذائه عن عمله الذي أقر بـ«قبحه»، ملتمسا في رسالة لرئيس الوزراء نوري المالكي الصفح عنه. وكشف ياسين مجيد، المستشار الاعلامي للمالكي، ان رئيس الوزراء تسلم رسالة خطية من منتظر الزيدي، الذي رمى بوش بحذائه، يعبر فيها عن «ندمه واعتذاره». وقال ان الزيدي قال في الرسالة «قد لا ينفع العذر الان مع كبير القبح الذي ارتكبته، لكن اذكر في صيف عام 2005 عملت مع جنابكم مقابلة صحافية وقلت لي ادخل البيت بيتكم، وانا استعطف هذا الشعور الابوي منكم للصفح عني». من جهته، قال القاضي ضياء الكناني المكلف بالتحقيق في هذا الملف، انه رفض طلبا للافراج بكفالة عن الزيدي.

من ناحية ثانية، اعلنت السلطات العراقية أمس اعتقال 24 ضابطا عراقيا، بتهمة تسهيل «نشاطات ارهابية»، بعدما اعلن في وقت سابق انهم يسعون للقيام بانقلاب ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال العميد قاسم عطا، الناطق باسم القيادة العسكرية لبغداد، في بيان «إن مكتب القائد العام للقوات المسلحة يعلن اعتقال 24 ضابطا من وزارتي الداخلية والدفاع، لا علاقة لهم بأي محاولة انقلابية». واوضح عطا أن هذه الاعتقالات تمت «بناء على معلومات حول تسهيل بعض الضباط لنشاطات ارهابية، ومساعدة الخارجين عن القانون وفلول النظام البائد»، في اشارة الى نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وكان مسؤول امني عراقي رفيع قد اعلن في وقت سابق اعتقال نحو اربعين شخصا، بينهم ضباط برتب عالية تابعون لوزارة الداخلية، بتهمة الارتباط بحزب مناهض للسلطة، والسعي للقيام بانقلاب ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.