قال مصدر مطلع على عملية اختيار أعضاء إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما أمس، إن أوباما اختار الادميرال المتقاعد دينيس بلير ليكون أكبر مسؤول عن المخابرات في الولايات المتحدة (الاستخبارات القومية) وربما يعلن اختياره اليوم. كما قالت مصادر مطلعة، ان أوباما اختار ماري شابيرو لترأس لجنة الأوراق المالية والبورصات، في اطار سعيه لإجراء تغيير رئيسي في اللجنة، التي تتعرض لانتقادات كثيرة.
وبعد الجمهوري روبرت غيتس، الذي رشحه اوباما للبقاء في منصبه كوزير للدفاع، افادت مصادر الفريق الانتقالي لأوباما، بأن الجمهوري الثاني في ادارة الرئيس الجديد، سيكون اللبناني الأصل راي لحود، الذي يفترض ان يتولى حقيبة النقل. وكان لحود، 63 سنة، قد قرر التقاعد من عمله في الكونغرس، وشرع في كتابة مذكراته، حيث ظل عضوا في مجلس النواب يمثل ولاية الينوي لمدة 14 سنة متصلة. وراي لحود حفيد مهاجر لبناني، انتقل من بلاده الى شيكاغو، وكان والده صاحب مطعم فيها. وتخرج لحود من جامعة برادلي ثم عمل مدرساً للعلوم الاجتماعية في المدارس الثانوية، قبل ان يصبح عضواً في مجلس ولاية الينوي. ومنذ عام 1995 اصبح عضواً في مجلس النواب الاميركي. ومن ابرز ما عرف به لحود ترؤسه في مجلس النواب، جلسات الاستماع في قضية مونيكا لوينسكي عام 1998 التي كادت تطيح الرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون. وارتبط لحود بصلات وثيقة مع رآم ايمانويل، الذي عينه اوباما رئيساً لموظفي البيت الابيض، وهو ايضاً كان يمثل ولاية الينوي في مجلس النواب، وكان الاثنان ينظمان لقاءات منتظمة مع نواب الحزبين على مائدة عشاء «من أجل ضمان سير العمل في كابيتول هيل (مقر الكونغرس)»، كما كان لحود يقول. وعرف لحود الذي تعود جذور عائلته الى بلدة أيطو في منطقة زغرتا شمال لبنان، بتأييده لسياسة الادارة الأميركية، في ما يتعلّق بسلاح حزب الله. من جهة اخرى, أعلنت مؤسسة كلينتون امس عن تفاصيل التبرعات التي تلقتها من دول وشخصيات اجنبية لتمويل أنشطتها الخيرية وبينها دول عربية، وكان الرئيس المنتخب باراك اوباما قد اشترط على هيلاري كلينتون أن يعلن زوجها هذه التفاصيل قبل توليها رسمياً منصب وزيرة الخارجية.