الهاشمي: هناك مشكلة بين العراق وسورية يجب حلها

استقالة المشهداني تؤدي إلى تصدع جبهة الوفاق.. وتنظيمه ينسحب منها وينعتها بالطائفية

زعيم عشيرة عربي وآخر كردي يتصافحان أمام «خيمة العراق الموحد» في خانقين أمس ( تصوير: كامران نجم)
TT

قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق امس، ان «هناك مشكلة سياسية اليوم بين العراق وسورية، ولا بد أن تحل هذه المشكلة السياسية، وهي التي تعوق تنشيط العلاقات الاقتصادية بين العراق وسورية».

وردا على سؤال يتعلق بالطرف المسؤول عن المشكلة قال الهاشمي، «هذا الموضوع بحث خلف الأبواب المغلقة مع فخامة الرئيس ونائبه». ونفى الهاشمي أن يكون تأخر تعيين سفير عراقي لدى سورية له علاقة بهذه المشكلة، مشيرا إلى أن (السفير) «سيأتي عاجلا، وهذه مشكلة إدارية تتعلق بأداء الحكومة العراقية». واعتبر الهاشمي أن الوضع الجديد في العراق يساعد ويعزز العلاقات الثنائية، خصوصا مع دول الجوار، وعلى وجه الخصوص سورية. وأكد الهاشمي أن «العراق حريص على الأمن القومي العربي بقدر الحرص على سيادة العراق», مشدداً على أن «هذه المسائل حقيقة لا ينبغي أن تبقى كهواجس للشارع العربي السياسي والصحافي».

الى ذلك دقت استقالة محمود المشهداني من رئاسة مجلس النواب العراقي (البرلمان) اول من امس اسفينا في جبهة التوافق العراقية، الممثل الاكبر للعرب السنة في البرلمان. واتهم المشهداني الحزب الاسلامي، احد الاطراف الرئيسية في الجبهة، بـ«التآمر» لإقالته، فيما اعلن مجلس الحوار الوطني الذي ينتمي اليه المشهداني انسحابه من الجبهة. وتضم الجبهة 39 نائبا يمثلون الحزب الاسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ومجلس الحوار الوطني برئاسة خلف العليان، ومؤتمر اهل العراق بزعامة عدنان الدليمي. وقال المشهداني في مؤتمر صحافي ان «الحزب الاسلامي كان يتآمر علي منذ المرحلة الاولى». واضاف «يقولون جئنا بك وجعلناك رئيسا للبرلمان وانقلبت علينا». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المشهداني قوله «ان الامور تطورت واقتنصت جبهة التوافق (الفرصة) انتقاما من محمود الذي تمرد على الطائفية». وتابع «لم يخطر ببالهم اني تمردت من اجل خدمة العراق. انا لست حزبياً ولا انتمي الى حزب». وأعلن العليان في مؤتمر صحافي امس انسحاب كتلته من الجبهة، وقال «لم يعد لجبهة التوافق وجود من الناحية العملية بعد الآن، وعليه فان اعلان حل الجبهة اصبح ضرورة حتمية ليذهب كل مكون بالاتجاه الذي يستطيع ان يخدم الشعب من خلاله بعيدا عن التكتلات الطائفية والعرقية المقيتة».