مرشد الإخوان: عدم ممانعتي للمد الشيعي.. تأييد عام لمبدأ عام

عاكف لـ«الشرق الأوسط»: ليس لدينا اتصالات بإيران لكننا نرحب بها

TT

بينما أثارت تصريحات مهدي عاكف، مرشد الإخوان المسلمين في مصر، حول تأييده للمد الشيعي جدلا واسعا، إذ اتهمه سياسيون بإيجاد قنوات اتصال مع طهران في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين مصر وإيران بإحدى أسوأ مراحلها، أكد مرشد الإخوان المسلمين أن تصريحاته التي نقلتها صحيفة «النهار» الكويتية صحيحة، حيث قال ردا على سؤال حول المد الشيعي في المنطقة «أرى أنه لا مانع في ذلك، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية؟»، وأضاف «كما أؤيد برنامج إيران النووي حتى لو كان بغرض إنتاج قنبلة نووية».

وسألت «الشرق الأوسط» عاكف عما إذا كانت إجابته قد حرفت أو فهمت خطأ فقال «لا، الإجابة صحيحة وبلا تحريف»، مشيرا إلى أن ما قاله «تأييد عام لمبدأ عام». وأضاف «لو كان هناك نصراني مضطهد لوقفنا إلى جواره». واعتبر عاكف أن الهجوم عليه «كلام مكرر»، و«غير موضوعي»، فضلا عن كونه «غير أخلاقي». وسألته «الشرق الأوسط» عن اتهامات البعض بأن هناك قنوات اتصال بين الإخوان وإيران، فقال «رغم أنه لا توجد قنوات اتصال، إلا أننا نرحب بوجودها، وليس لدينا ما نخفيه فنحن نقول: الصواب صواب والخطأ خطأ». وهاجم الدكتور جهاد عودة، عضو أمانة السياسات في الحزب الوطني الحاكم وأستاذ السياسة في جامعة حلوان مرشد الإخوان، وقال «يبدو أن عاكف لا يستطيع أن يميز ما بين الخطأ والصواب وما بين الحلفاء والأعداء»، وتابع القول «إن عاكف لا مانع لديه من التفريط في السيادة الوطنية»، وإنه «تحول من مجرد متعاطف معها إلى موال لها»، مشيرا إلى أن الأمر «ليس غريبا عليه بعدما قيل عن تمويل إيران لحماس»، وقال «إن التصريحات تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين إخوان مصر والنظام الإيراني».