وثيقة تركية تمهد لإطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسورية

تل أبيب قدمت أسئلة بواسطة تركيا بشأن مستقبل علاقات دمشق مع إيران وحزب الله

أبو الغيط يتحدث مع ليفني لدى وصولها إلى القاهرة أمس لإجراء مباحثات مع مبارك حول تجديد التهدئة مع حماس في غزة (إ.ب.أ)
TT

كشف مسؤول اسرائيلي كبير ان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بحثا خلال لقائهما الأخير بأنقرة مسعى تركيا من اجل بلورة وثيقة تكون أساسا لانطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسورية عبر التوفيق بين وجهتي النظر السورية والاسرائيلية. وبحسب المصدر نفسه، ردت اسرائيل على وثيقة كانت سلمتها سورية عبر الوسيط التركي تتعلق بترسيم الحدود بين الجانبين، من خلال استعادة هضبة الجولان، بوثيقة مرادفة تستفسر فيها عن مستقبل علاقات سورية مع إيران وحزب الله. وتعكف انقرة حاليا على صياغة وثيقة مشتركة تهدف الى مراعاة مصالح إسرائيل وسورية في آن واحد، لتكون قاعدة لانطلاق مفاوضات مباشرة بين الجانبين، وذلك بعد وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما للبيت الأبيض. وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني قد اعتبرت ان السلام الذي تسعى اليه إسرائيل هو الذي يضمن «وقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله، والعلاقات المتينة مع إيران، والدعم المتواصل للمنظمات الإرهابية مثل حركة حماس». ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، المطالب السورية في المفاوضات مع إسرائيل حول استعادة هضبة الجولان بأنها «غير واقعية»، معتبرا أن أي حكومة إسرائيلية لا يمكنها قبول المطالب التي عرضتها سورية. واظهر آخر استطلاع للرأي أن 58% من الجمهور الإسرائيلي يعارضون انسحابا كاملا من هضبة الجولان السورية المحتلة حتى لو كان ذلك مقابل اتفاقية سلام، مقابل 27% يؤيدون انسحابا كاملا من الجولان مقابل اتفاقية سلام. و15% يرون أن الانسحاب من الجولان مرهون بالتطورات والظروف. ويرى 33 % منهم انه يتعين على الجنود رفض الأوامر في حال تقرر إخلاء مستوطنات الجولان.