رحيل المسرحي البريطاني بنتر.. حائز نوبل للآداب 2005

اعتبر أميركا «نازية».. وبلير «ساذجا تعرض للتضليل»

هارولد بنتر (أ.ب)
TT

رحل مساء أمس في العاصمة البريطانية، لندن، الكاتب المسرحي البريطاني هارولد بنتر، الحائز نوبل للآداب عام 2005، بعدما عانى طويلاً من مرض السرطان. وعرف بنتر في الوسط الثقافي العربي منذ فترة الستينات، وقدم بعض أعماله، التي عرفت باتجاهها الواقعي، على المسارح العربية.

ومن المعروف عن بنتر مواقفه اليسارية، ومعاداته بشكل صريح وحاد للسياسة الاميركية والبريطانية، وخاصة الحرب على العراق وأفغانستان. وقد سبق له أن اعتبر الولايات المتحدة دولة «نازية»، وأنها تجاوزت «حدود العقل»، وهاجم معتقل غوانتانامو حيث «يُعامل مئات المعتقلين كالحيوانات»، معتبراً انهم في «معسكر اعتقال نازي»، بينما اعتبر رئيس وزراء بلاده آنذاك توني بلير رجلاً «ساذجا تعرض للتضليل».

وأصدر في السنوات الأخيرة ديواناً شعرياً ضد الحرب على العراق، وعرف كذلك بدفاعه عن الحريات وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط عموماً، كما في مسرحيته «لغة الجبل» 1988، التي كتبها تضامناً مع المعارضين الأكراد في تركيا. وسبق له ان طرد من احتفال في السفارة الأميركية بتركيا أقيم على شرف الكاتب آرثر ميلر. وكان بنتر يرافق الأخير في جولة بتركيا قبل أكثر من عشرين عاماً للتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان. وفي أثناء الحفل، بدأ بنتر بالحديث عما سمعه من تعذيب المعتقلين السياسيين، فما كان من السفير الأميركي إلا ان أمر بطرده، فرافقه ميلر تضامناً.