الرياضة لمدة 90 دقيقة يوميا.. آخر ما تبقى من هوايات أوباما

بات لا يجد وقتا لقراءة الروايات ومشاهدة التلفزيون أو زيارة أصدقائه

أوباما يمارس رياضة السلة مع أحد الموظفين في جامعة نورث كارولاينا (أ.ب)
TT

لم يتبق للرئيس الاميركي المنتخب، باراك اوباما، من هواياته السابقة، التي اعتاد عليها، سوى الذهاب إلى النادي الرياضي لقضاء نحو 90 دقيقة يوميا، لممارسة رياضاته المفضلة.

صحيح أنه لم ينتقل إلى البيت الأبيض حتى الآن، لكنه لم يعد يقضي اوقاتا طويلة في قراءة الروايات ومشاهدة التلفزيون ومتابعة العقود اليومية في الأندية الرياضية بشيكاغو، وأصبح يأكل في الخارج مرة واحدة فقط خلال أسابيع، ونادرا ما يزور أصدقاءه. ويتعامل أوباما دائما مع التمارين البدنية على أنها مطلب أساسي، وليست مجرد وسيلة للاسترخاء. ولم يكن يتدرب حتى لا يصاب بأزمة قلبية، بل كان يسعى للفوز بمسابقات السباحة. يقول أصدقاؤه إنه كلما زادت وتيرة الأعمال في حياته، ارتفعت معدلات ذهابه إلى النادي الرياضي. وفي السابع عشر من يونيو (حزيران) ذهب أوباما إلى ناد رياضي ثلاث مرات خلال 16 ساعة. ويخصص أوباما، الذي يبلغ من العمر 47 عاما، نصف فترة التمرين لرفع الأثقال والنصف الآخر لتمارين الجري، وخلال فترة الاستعداد والاستراحة بعد التدريبات، يمارس ما يزيد على عشرة أنواع من التمارين المختلفة. وحتى أقرب أصدقاء أوباما يقولون إنهم يتعجبون من قدرته على الالتزام بذلك. ولكن ما زال أوباما يعاني من عادة سيئة واحدة، وهي التدخين. وفي مذكراته التي نشرت عام 1995، قال أوباما إنه كان يتعاطي المخدرات بصورة متقطعة، حتى بدأ ممارسة الجري لمسافة ثلاثة أميال يوميا، وأقلع عن البقاء خارج المنزل لأوقات متأخرة، وكان يصوم في أيام الأحد وأصبح يقرأ بنهم، ويقضي الكثير من الوقت بمفرده في شقته يقرأ الأدب الكلاسيكي.

وبالنسبة لمجموعة صغيرة من الصحافيين مكلفين بمتابعة كل خطوة يقوم بها أوباما، فإن أمر لياقته الصحية أصبح طرفة دائمة في تقاريرهم. يجلس الصحافيون في ماكدونالد، في الوقت الذي يمارس فيه هو التمارين في هاواي. وقد أشار صحافي في «كريستيان ساينس مونيتور» في تقرير له حول ذهاب الرئيس المنتخب إلى صالات الألعاب الشهر الماضي إلى أنه «في الوقت الذي يعمل فيه أوباما للمحافظة على رشاقته، يقضي صحـافيكم الوقت في مقهى محلي».