ألف قتيل وجريح بعملية «الرصاص المتدفق».. وهنية: لن نتراجع حتى لو أبادوا غزة

هجمات إسرائيلية جوية ضد 40 مقرا أمنيا لحماس ومقتل عشرات من المتخرجين الجدد لشرطة الحركة > إسرائيل: العملية قد تطول وتشمل القوات البرية

فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي الحقها القصف الإسرائيلي لمبنى أمني تابع لحماس في غزة أمس (أ.ب)
TT

* الملك عبد الله بن عبد العزيز يجري اتصالا ببوش ويحمل القوى الكبرى مسؤولياتها.. ويوجه بإرسال إمدادات إلى غزة ومعالجة المصابين

* في عملية أطلقت عليها تل أبيب اسم «الرصاص المتدفق» وجاءت بعد اسبوع من انهيار التهدئة المتفق عليها بين حماس واسرائيل، شنت إسرائيل أمس سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة، مستهدفة منشآت أمنية وأشخاصا تابعين لحركة حماس مما أسفر عن مقتل اكثر من 230 فلسطينيا عدد كبير منهم من شرطة حماس وإصابة أكثر من 700 آخرين في عملية وصفت بانها الاكبر منذ 60 عاما في القطاع، وتقول اسرائيل انها جاءت بعد اطلاق 180 صاروخا من القطاع على إسرائيل خلال الأسبوع الماضي وحده. وفي اول رد فعل اكد اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال والقيادي في حركة حماس في كلمة مساء أمس ان الهجمات الاسرائيلية لن تجعل حركته تتراجع «حتى لو ابادت اسرائيل غزة».

ووسط ادانات عربية للهجوم الاسرائيلي ومطالبات دولية بوقف اطلاق النار، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس اتصالا هاتفيا عاجلا بالرئيس الأميركي جورج بوش حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضرورة ان يتحرك المجتمع الدولي، وأن تتحمل الدول الكبرى مسؤولياتها من أجل وقف هذا الهجوم الإسرائيلي وحماية أرواح الأبرياء وما يتبقى من بنية تحتية في المناطق الفلسطينية. ووجه خادم الحرمين الشريفين الذي اجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتأمين كل ما يمكن من كافة المستلزمات الطبية والأدوية وشحنها حالاً إلى غزة عن طريق مصر، إضافة إلى تأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين من العريش في مصر إلى السعودية. كما وجه باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في كافة مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة. وكانت إسرائيل قد قالت أمس ان الضربات الجوية التي وجهتها ما هي إلا افتتاحية لعملية متواصلة، وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه حان وقت قتال حماس، وان العملية ستتواصل. كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ان العملية ستحتاج الى وقت والمح قادة إسرائيليون الى امكانية اشراك قوات برية. ودمرت الضربات الجوية الإسرائيلية اكثر من 40 مجمعا امنيا بما في ذلك مجمعان كانت حماس تقيم بهما حفل تخرج لمجندين جدد.

وقال مسؤولون من حركة حماس وشهود عيان ان الطائرات الإسرائيلية واصلت هجماتها على اهداف في قطاع غزة الذي تحكمه حماس بعد هبوط الظلام أمس وقصفت ورشة لسبك المعادن ومواقع أخرى في جنوب القطاع الساحلي. من جهة أخرى، اكد البيت الابيض رغبته في وقف العنف في الشرق الاوسط، معتبرا ان حماس تملك قرار وقف الضربات الاسرائيلية بالكف عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل».