إسرائيل تبدأ الاغتيالات.. ومصر: سورية ترفض عودة السلطة

مقتل قيادي في حماس مع عائلته.. وإسرائيل تحذر جيران الزهار > ليفني: لا حاجة لهدنة إنسانية > مسؤول إسرائيلي: الهجوم البري يقترب

فلسطينيون يراقبون الدمار الذي حل بمنزل القيادي في حماس نزار ريان الذي قتل مع عائلته في غارة اسرائيلية أمس (أ.ف.ب)
TT

الفيصل: سنخدم إسرائيل إذا سحبنا المبادرة العربية > عبد ربه لـ «الشرق الأوسط» : لا نريد أن نكون لعبة بأيدي دولة أو جهة

* بعد توقف استمر بضع سنوات، عادت اسرائيل امس، الى سيناريو الاغتيالات، الذي راح ضحيته عدد من ابرز قيادة حركة حماس، من بينهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي كانوا يطلقون عليه «أسد حماس».

فقد اغتالت امس، الدكتور نزار ريان عضو القيادة السياسية لحماس وزوجتيه و7 من أطفاله بإلقاء قنبلة زنتها طن على منزله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. ونزار ريان، هو مخترع فكرة الدروع البشرية لحماية منازل المقاومين من عمليات التدمير الاسرائيلية. وهو محاضر جامعي يعتبر على نطاق واسع، أحد أكثر زعماء حماس السياسيين تشددا، ودعا الى العودة للهجمات الانتحارية داخل اسرائيل. وحذرت اسرائيل جيران محمود الزهار، ودعتهم للخروج من منزله، كمؤشر الى عزمها تدمير منازلهم، كما فعلت مع العديد من كبار مسؤولي حماس، وجناحها العسكري كتائب القسام. وفي باريس جددت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفض اسرائيل اقتراحا فرنسيا بوقف اطلاق النار في قطاع غزة لمدة 48 ساعة، للسماح بدخول مساعدات انسانية. وقالت «لا توجد ازمة انسانية في القطاع، ولذلك لا توجد حاجة لهدنة انسانية».

من جهته أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست امس، ان قرار الهجوم البري على قطاع غزة يقترب.

في غضون ذلك، رحب ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بدعوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لحوار عاجل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وناشد عبد ربه قادة حماس بعدم طرح «الملفات على شاشات الفضائيات، التي لا هم لجزء منها سوى أن يهاجم الفلسطيني أخاه ويعاديه ويشتمه». ودعا الى «وقف استخدامنا ممن يريد أن يلعب بنا». واضاف «لا نريد ان نكون سلعة ولعبة بأيدي اية دولة أو جهة أو فضائية». غير أن عبد ربه رفض في اتصال اجرته معه «الشرق الأوسط» توضيح تلميحاته هذه، مؤكدا «صدقني ان 99 في المائة من المستمعين والقارئين، يفهمون ما أعنيه».

من جهته اعتبر الأمير سعود الفيصل، المطالبات بسحب المبادرة العربية للسلام خدمة لإسرائيل. وقال: «لماذا نخدم مصلحة إسرائيل في هذا الإطار ونسحب المبادرة.. إذا أرادت إسرائيل السلام الحقيقي فالمبادرة موجودة، والا ستكون المبادرة هي (اللقمة) التي لن تستطيع إسرائيل أن تبلعها.. كيف نلغيها بأنفسنا، المبادرة سلاح في أيدينا بالتعاون مع الدول الأخرى».

على صعيد آخر، كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين في القاهرة أمس، عن محاولات من حماس للحصول على الاعتراف بها من جانب مصر. وأكد الوزير المصري أنه طلب في الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب أول من أمس، تقديم طلب لحماس لعودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح، لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، رفض هذا الطلب.