وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة في عموم مناطق المملكة، وذلك للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة، وأن تكون هذه الحملة بإشراف مباشر من الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه في وقت سابق، بتأمين كل ما يمكن من المستلزمات الطبية والأدوية كافة وشحنها إلى قطاع غزة عن طريق جمهورية مصر العربية، إضافة إلى تأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين من العريش في مصر إلى المملكة.
كما وجه الملك عبد الله بن عبد العزيز باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة كل حسب حالته الصحية، وأن تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية حيال ذلك واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاز ذلك بشكل عاجل جداً.
ومن المقرر أن يكون قد وصل إلى مطار القاعدة الجوية في الرياض في ساعة متأخرة من مساء أمس، الدفعة الأولى من الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
ولم تحدد مصادر طبية سعودية لـ«الشرق الأوسط» عن عدد المصابين الذين ستقلهم طائرتان للإخلاء الطبي، والتي تتسع الطائرة الواحدة لسبعة أسرة عناية مركزة و16 سريرا عاديا، فيما أكدوا أن عملية النقل بدأت فعليا بعد مغرب أمس. وتتواصل رحلات الجسر الجوي الإغاثي السعودي من أدوية ومستلزمات طبية بتسلم الهلال الأحمر الفلسطيني عبر منفذ رفح الدفعة الثانية أمس، وبحضور محمد عرفات مندوب سفارة فلسطين والمنسق لدخول المواد الطبية والإغاثية من مصر إلى قطاع غزة.