المالكي يتسلم القصر الجمهوري: السيادة عادت.. والحلم أصبح حقيقة

رئيس الوزراء العراقي: من حقنا اعتبار هذا اليوم عيدا وطنيا

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محاط بحراسه لدى وصوله الى مبنى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء ببغداد قبيل مراسم تسليم القصر الى السلطات العراقية أمس (أ.ف.ب)
TT

تسلم العراق رسمياً أمس، أمن المنطقة الخضراء رمز السيادة، طاويا بذلك مرحلة من الوجود الاجنبي العسكري استمرت نحو 6 اعوام. كما تسلم القصر الجمهوري، الذي اتخذته السفارة الاميركية مقرا لها لمدة ست سنوات اي منذ الغزو الاميركي. وتزامن هذا مع بدء سريان مفعول الاتفاقية الامنية بين البلدين التي تنظم وجود القوات الاميركية في العراق. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي بعد مراسم رفع العلم العراقي أمام القصر «قبل عام من هذا التاريخ، كان حلما مجرد التفكير في سحب القوات الاجنبية من العراق». واضاف «لكن الحلم اصبح حقيقة بعد ان ألغيت العقوبات وتمت الاتفاقية، والأكثر من ذلك هو بدء تنفيذ الاتفاقية». وتابع في غياب اي مسؤول اميركي، أن «القصر عنوان للسيادة العراقية وتسلمه رسالة حقيقية بأن السيادة عادت الينا». واضاف «من حقنا اعتبار هذا يوم السيادة وبداية استعادة كل ذرة من التراب انه عيد وطني كبير تزامن مع مجموعة الاعياد»، في اشارة الى اعياد الميلاد ورأس السنة الهجرية والميلادية. الى ذلك، وفي حفل منفصل، جرى تسليم المنطقة الخضراء، شديدة التحصين ببغداد الى الجانب العراقي. وقال محمد العسكري، المتحدث باسم وزارة الدفاع لـ«الشرق الاوسط» ان «الاميركيين أحدثوا العديد من التغيرات في المنطقة (الخضراء) وغيروا عددا من التقاطعات والطرق فضلاً عن اقامة الحواجز الكونكريتية في كل مكان.

وايضاً هناك مسألة مخارج ومنافذ المنطقة، فالأميركيون اوجدوا 8 مخارج ومنافذ للمنطقة، الامر الذي سيتم تغييره تدريجياً وفق رؤية واستراتيجية خاصة سوف يتبعها الجانب العراقي لحماية المنطقة».

وحول دور القوات الاميركية في المنطقة، اكد الناطق باسم وزارة الدفاع ان «حماية المنطقة الخضراء اصبحت من ضمن مسؤولية العراقيين ويأتي الاميركيون في الخط الثاني».

كما شهد العراق أمس، عودة مطار البصرة الدولي الى الادارة المحلية بعد خضوعه لسيطرة القوات البريطانية منذ اكثر من خمسة اعوام. وجاءت عملية التسليم في أعقاب الاتفاقية الامنية التي ابرمها العراق وبريطانيا مساء الثلاثاء الماضي.