أقرب مساعدين لبوش: ليس متغطرسا.. وهراء أن تشيني كان يصيغ السياسة الخارجية

قبل بضعة اسابيع من مغادرتهما منصبيهما مع الرئيس الاميركي جورج بوش، حاول جوشوا بولتون، رئيس موظفي البيت الابيض، وستيفن هادلي مستشار الامن القومي، رسم صورة رقيقة عن الرئيس الذي عملا معه طوال ثماني سنوات ويشعران بولاء كبير له. وتحدث بولتون وهادلي، وهما من أقرب مساعدي الرئيس، عن تجربتهما في البيت الابيض لصحيفة «واشنطن بوست»، وأعربا عن شعورهما بخيبة الأمل إزاء عجزهما عن تحسين مستوى شعبية بوش والتصدي لاتهامات الإدارة بالغطرسة. وانتقدا ما اعتبراه أفكاراً خاطئة شائعة بشأن عهد رئاسة بوش، مثل عزل الرئيس عن الأنباء السيئة والاعتقاد أن ديك تشيني، نائب الرئيس، تمتع بنفوذ هائل وراء الكواليس معتبرا ذلك «هراء في هراء». وقال هادلي: «تتمثل إحدى الخرافات ايضا في أن نائب الرئيس(ديك تشيني) مارس بصورة ما نفوذاً على عملية صياغة السياسة الخارجية خلال فترة الرئاسة الأولى، بحيث جعلها تعتمد بصورة بالغة على التوجهات الآيديولوجية، وأنه بطريقة ما خلال فترة الرئاسة الثانية تراجع نفوذ نائب الرئيس.

ويقول بولتون: «كل من تعاملوا بشكل شخصي مع الرئيس، كل شخص تقريباً، يدرك أنه قائد جيد، ومدى الذكاء الذي يتمتع به، وبصورة خاصة مدى إنسانيته». ويقول هادلي: «هذا الشخص ليس متغطرسا أبدا».