قتال شوارع في غزة.. و3 شروط إسرائيلية لوقف النار

الرياض تنتقد التخاذل الدولي وتعلن استعدادها لأن تكون في مقدمة عمل عربي أو إسلامي له مقومات الاتفاق والمصداقية *حماس ترسل وفداً للقاهرة * ساركوزي: الحركة أبدت «لا مسؤولية لا تغتفر» وحماس تعتبره منحازاً * مشروع عربي جديد لمجلس الأمن * إصابة 60 جندياً اسرائيلياً وأنباء عن اعتقال عشرات المقاتلين

فلسطينيون يحملون «أعلاماً بيضاء» بعد مغادرتهم منازلهم، كإشارة للجنود الإسرائيليين قرب منطقة جرى فيها تبادل النار في غزة أمس (ا.ب)
TT

في الوقت الذي شهدت فيه غزة قتالَ شوارع عنيفا ليلة امس، حسب شهود فلسطينيين ومصدر عسكري اسرائيلي، تكثفت الجهود والتحركات الاقليمية لتحقيق وقف اطلاق النار، ووقف العدوان الاسرائيلي. وأعلن ان الوفد الوزاري العربي الذي وصل الى نيويورك سيقدم مشروعاً جديداً يناقشه مجلس الامن الدولي اليوم يدعو الى وقف فوري ودائم لإطلاق النار ونشر مراقبين دوليين على المعابر وقوة دولية لحماية سكان غزة. جاء ذلك بينما ادان مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وانتقد التخاذل الدولي في تعامله مع الانتهاكات الإسرائيلية. وناشد الفرقاء الفلسطينيين تجاوز خلافاتهم. وأكد ان السعودية ستكون في مقدمة أي عمل عربي أو إسلامي مشترك للتعامل مع الأزمة الحالية الطاحنة طالما توفرت له مقومات الاتفاق والمصداقية والجدوى. وبينما اعلن اصابة حوالي 60 جنديا اسرائيليا صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن القوات الاسرائيلية اعتقلت «عشرات» من اعضاء حماس في غزة. وطرحت اسرائيل 3 شروط متشددة للقبول بالوساطات الدولية لوقف اطلاق النار تشمل حسب مصدر سياسي: تهدئة كاملة وطويلة ووضع برنامج زمني للمفاوضات حول صفقة تبادل أسرى وتغيير الواقع على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر يمنع فيه تهريب المزيد من الأسلحة الى حماس.

الى ذلك اتهمت حماس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالانحياز بعد ان قال في رام الله التي وصلها من شرم الشيخ ان حماس تصرفت «بشكل غير مسؤول لا يغتفر».

وفي اول اتصال دبلوماسي بعد الهجوم على غزة وصل وفد من حركة حماس الى القاهرة لبحث المقترحات المصرية لوقف اطلاق النار. ويضم الوفد عضوي المكتب السياسي للحركة عماد العلمي ومحمد نصر.