في اول تعليق له على احداث غزة ابدى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما أمس قلقه الشديد حيال الازمة في قطاع غزة، لكنه شدد على انه لا يريد التدخل في «مفاوضات حساسة» تخوضها ادارة الرئيس جورج بوش، مؤكدا انه لا يمكن ان يكون هناك صوتان في اميركا وذلك في انتظار تسلمه البيت الابيض يوم 20 يناير (كانون الثاني) الحالي. في الوقت ذاته تحدث عن الاقتصاد الاميركي قائلا انه مريض جدا ويسوء داعيا الى تعاون الديمقراطيين والجمهوريين لاقرار خطته لتحفيز الاقتصاد بتخفيضات ضريبية تبلغ 300 مليار دولار. في الوقت ذاته افاد مسؤولون في الحزب الديمقراطي أمس ان الرئيس المنتخب باراك اوباما اختار ليون بانيتا الامين العام السابق للبيت الابيض في عهد بيل كلينتون، 70 عاما، مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه).
كما اوضحت المصادر نفسها ان اوباما اختار دنيس بلير القائد السابق لاسطول الباسفيكي على رأس جهاز الاستخبارات القومية «دي ان اي».
وكان اوباما قد بدأ أول نشاطاته في واشنطن بعد انتقاله اليها نهائيا مستهلا نشاطه فيها باجتماع مع قادة الكونغرس في مسعى لتمرير حزمة الحوافز الاقتصادية في حين ألقى انسحاب بيل ريتشاردسون من التشكيلة الحكومية الجديدة بظلاله على اول ايام نشاط الرئيس المنتخب. ورغم ان اوباما يسعى الى اقرار الخطة الجديدة قبيل توليه مهامه رسميا في نهاية هذا الشهر، يبدو ان قادة الكونغرس لن يكونوا جاهزين لإقرار الحزمة قبل شهر فبراير (شباط) المقبل. (تفاصيل ص11) وكان اوباما قد التقى أمس قادة الحزب الديمقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب ومجموعة مشتركة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وسعى لإقناعهم بإرسال مشروع القانون الى مكتبه في أول يوم يتقلد فيه مهامه في 20 الشهر الجاري، إلا ان المتحدث باسمه، روبرت غيبس، قال «الأمر مستبعد جداً».
ومن جانب اخر، قال الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب إن اختيار شخص يخلف بيل ريتشاردسون وزير الاقتصاد المرشح، سيتم في أقرب وقت دون تقديم ايضاحات. وكان اوباما قد قال للمراسلين قبل أن يغادر شيكاغو «اشعر بالضيق وانا اترك منزلي اليوم». وأضاف أنه تأمل ألبوم صور لابنته ماليا مع اصدقائها، وبعضهم كانوا اصدقاء لها قبل ان تدخل المدرسة. وقال «استعرضت الصور وكان البيت فارغاً، كان الأمر صعباً علي». كذلك، سوف تشمل الاحتفالات بانتقال السلطة حفلا للجيران، نزولا عند رغبة اوباما الذي يريد ان لا يشعر اهالي واشنطن والاميركيون بشكل عام انهم مستثنون من الاحتفالات.