مجزرة في مدرسة الأونروا.. ومبادرة مصرية من 3 نقاط بدعم فرنسي

46 قتيلا في قصف إسرائيلي على مدرسة الفاخورة في غزة * مقتل 5 جنود إسرائيليين بقذيفة إسرائيلية * سعود الفيصل: السلام لن يتحقق بالمجازر الإسرائيلية * الأسد يريد قمة بمن حضر *

فلسطيني يبكي بعد فقدان أقارب له في العدوان الاسرائيلي أمام مستشفى الشفاء في غزة أمس (أ. ف.ب)
TT

إيران ترى أن حماس ستخرج من العدوان مسيطرة على الساحة مثل حزب الله بعد حرب تموز * أوباما: لدي الكثير لأقوله بعد 20 يناير

* بعد يوم دام شهد مجزرة في مدرسة الاونروا في غزة, حدث تطور جديد على الجبهة الدبلوماسية بمبادرة مصرية من 3 نقاط تدعمها فرنسا لوقف العدوان في غزة . وفي مؤتمر صحافي مشترك للرئيسين المصري حسني مبارك والفرنسي نيكولا ساركوزي الذي عاد الى مصر ليلة امس بعد مباحثات في دمشق وبيروت رأى بعدها ان هناك «كوة امل»، اعلن الرئيس المصري مبادرة تتضمن دعوة اسرائيل والفلسطينيين الى «قبول وقف لإطلاق النار لفترة محددة»، لافساح المجال لارسال مساعدات انسانية عن طريق ممرات آمنة، ولتمكين مصر من مواصلة التحرك «من اجل وقف شامل ودائم لإطلاق النار». وثانيا دعوة الفلسطينيين والاسرائيليين الى محادثات حول جذور التصعيد، وضمانات لفتح المعابر، وثالثا عودة الفصائل الفلسطينية الى الحوار لتحقيق الوفاق الفلسطيني. واضاف مبارك انه يدعو «اسرائيل والفصائل الفلسطينية الى اجتماع عاجل للتوصل الى الترتيبات اللازمة من اجل تأمين الحدود وإعادة فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة». وقالت حماس انها تدرس المبادرة.

وقال ساركوزي، ان مبارك يدعو اسرائيل لبحث أمن الحدود. ودعا مصر الى ارسال وفد الى اسرائيل لطرح المبادرة. وبينما كان الوفد الوزاري العربي يسعى في نيويورك الى استصدار قرار بوقف العدوان من مجلس الامن وجه الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي « كلمة الى منتدى الخليج 2009 الذي افتتح في الرياض امس قال فيها إن السلام لن يتحقق عبر استمرار إسرائيل في إرتكاب المجازر . وكانت اسرائيل ارتكبت أمس، مجزرة أثارت استنكارا واسعا في العالم حيث قصفت مدرسة «الفاخورة» التابعة لوكالة غوث اللاجئين (اونروا)، في مخيم جباليا وقتلت 46 طفلا وامرأة، وجرحت اكثر من 60 آخرين. واعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل 3 من ضباطه وجنديين بنيران دبابة اسرائيلية. الى ذلك، قال لواء رودباري مسؤول المكتب الصحافي في السفارة الإيرانية بدمشق لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني سيجري اليوم في دمشق مباحثات مع قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، وقال ما شاء الله شمس الواعظين رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في طهران لـ«الشرق الأوسط» إن إيران واثقة بخروج حماس منتصرة في المواجهة مع اسرائيل. وتابع: « حماس ستصبح على غرار حزب الله بعد حرب يوليو (تموز) في لبنان، ستكون لها اليد العليا». وفي دمشق ايضا قال الرئيس السوري بشار الأسد انه يؤيد قمة عربية بمن يحضر.

وفي ثاني تعليق له خلال يومين على أحداث غزة، ابدى الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما قلقه العميق أمس بشأن مقتل مدنيين. وأضاف أن لديه الكثيرَ ليقوله بعد توليه السلطة رسميا في 20 يناير الحالي، وقال: لم أتراجع اطلاقا عما قلته خلال الحملة بأننا سننخرط منذ بداية ادارتنا بفاعلية وثبات في محاولة حل الصراع في الشرق الاوسط.