باكستان تقيل مستشار الأمن القومي بسبب عدم «ائتمان» رئيس الوزراء على الأسرار

الأزمة تكشف عن انقسامات في الحكومة حول تحقيقات مومباي

رجال أمن يفتشون المشاركين في تجمع عاشوراء في مدينة كراتشي الباكستانية امس، وكانت أعمال عنف طائفية قد وقعت في السابق أدت الى وقوع الكثير من الضحايا (ا ف ب)
TT

أقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مستشاره للأمن القومي محمود علي دوراني أمس بعد أسابيع من التوتر مع الهند عقب الهجوم الذي نفذه متشددون في مومباي. وقال بيان من مكتب رئيس الوزراء إن دوراني أقيل «بسبب سلوكه غير المسؤول بعدم ائتمان رئيس الوزراء ومسؤولين معنيين آخرين على الأسرار وعدم التنسيق بشأن أمور الأمن القومي». الا ان مصادر متطابقة كشفت أن إقالة دوراني جاءت بعد تصريحاته لوسائل الإعلام التي أكد فيها أن المسلح الوحيد أكمل كساب الذي بقي على قيد الحياة في هجمات مومباي واعتقل بعد هجمات للمتشددين في نوفمبر (تشرين الثاني) «يحمل الجنسية الباكستانية». وقال مسؤول باكستاني إن رئيس الوزراء جيلاني غضب بشدة من تصريحات الجنرال دوراني وأمر بإقالته على الفور. وأضاف أن الجنرال المتقاعد دوراني أشعل أزمة في إسلام آباد بتأكيده لممثلي الصحافة المحلية والأجنبية أن كساب المسلح المحتجز في مومباي باكستاني. يذكر أن دوراني أصدر بيانه المثير للجدل عقب عودته مباشرة من واشنطن. وبعد صدور بيان دوراني مباشرة نفت وزارة الخارجية الباكستانية وغيرها من الوكالات الحكومية البيان، وقالت إنه كان جزءا من الدعاية الهندية.

وقال محلل الشؤون الأمنية، الملازم أول حميد نواز، إن الأزمة الناتجة عن تصريحات دوراني كشفت عن انقسامات عميقة داخل الحكومة الباكستانية بخصوص كيفية التعامل مع التحقيقات في الهجمات الإرهابية التي وقعت في مومباي. وكان كساب قد اعتقل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) بعدما شارك في تنفيذ مجزرة في بومباي.