إسرائيل تلوح بعمليات إنزال.. وهنية يعلن: مشهد الانتصار يغلب على الدمار

خادم الحرمين يبحث التطورات مع مبارك اليوم.. والسعودية تدين حرب الإبادة الإسرائيلية * موسى يكشف لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل ما جرى في نيويورك * مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مساع تركية لتعديلات في المبادرة المصرية * قطر تدعو لقمة عربية طارئة في الدوحة يوم الجمعة

فلسطينية تبكي بحرقة إثر غارة إسرائيلية على منطقة رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

فيما واصلت القوات الإسرائيلية تقدمها باتجاه الأحياء الشمالية في مدينة غزة, مهددة بعمليات انزال جوي, يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الرئيس المصري حسني مبارك الذي يصل الى الرياض لبحث تطورات الأوضاع . وتأتي زيارة مبارك للرياض بينما وصفت السعودية الحرب الإسرائيلية على غزة أمس «بالإبادة العنصرية». وأكد مجلس الوزراء السعودي في جلسته أمس أن : «حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة تجرد القادة الإسرائيليين من إنسانيتهم وتضع سياساتهم في مصاف سياسات الإبادة العنصرية». من جهة أخرى، دعت قطر الى عقد قمة عربية طارئة يوم الجمعة في الدوحة، معتبرة أن الحرب في قطاع غزة تتطلب عقد هذه القمة الطارئة «بأقصى سرعة ممكنة». وقال هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، لـ«الشرق الأوسط» إن الجامعة العربية تسلمت الطلب القطري، وعممت الطلب على كل الدول الأعضاء. ويأتي ذلك فيما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية، في كلمة تلفزيونية بثت مساء أمس، إلى وقف فوري وغير مشروط للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وإنهاء الحصار وفتح المعابر، قبل مناقشة الملفات الأخرى والدخول في حوار على أرضية وطنية يحقق المصالحة بين الفلسطينيين.

واعتبر الحرب على غزة إبادة شاملة تستهدف الشعب الفلسطيني، لكنه قال إن «مشهد الانتصار تغلب على مشهد الدمار»، وإن «عاقبة الصبر هي التمكين». وتابع «ليس لنا معركة مع أحد من أبناء شعبنا، أو مع أي من الدول العربية، ولا نقبل بأن تحيد بوصلة المعركة عن الاحتلال وحده، ولا يمكن أن ننشغل بمعارك جانبية.. إننا قد نعتب أو نتألم من شدة الألم، وعتابنا على ذوي القربى يكون على قدر الأمل فيهم». وفيما تتواصل المباحثات في القاهرة مع وفد حماس, عاد أحمد داوود أوغلو، كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، والوفد المرافق إلى مصر بعد مباحثاتهم في دمشق أمس، وذلك على ما يبدو في إطار تحركات تركية تهدف الى «حل وسط» بين المبادرة المصرية وبين أفكار ومقترحات لحماس بهدف التوصل الى وقف فوري للهجمات الإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية في دمشق لـ«الشرق الأوسط» أن الجانب التركي يسعى للتوصل إلى «حل وسط بين كافة الأفكار المطروحة»، وان هناك محاولات لإدخال بعض التعديلات على بعض التفاصيل في المبادرة المصرية، تتعلق بالآليات التي ستتبع بعد وقف العدوان. وعلى الصعيد الميداني، فتح الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية عدة جبهات جديدة عندما تقدم باتجاه الأحياء الشمالية من مدينة غزة عبر الطريق الساحلي الذي يصل بلدة بيت لاهيا بمنطقة التوام، أقصى شمال المدينة. وتوقعت مصادر إسرائيلية انها في حال لم تنته العمليات العسكرية في غضون 48 ساعة، فسيلجأ الجيش الإسرائيلي الى القيام بعمليات إنزال في قلب غزة بغية تطويق مقاتلي حماس.

ويأتي ذلك فيما كشف الأمين العام للجامعة العربية في حديث لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل ما دار في اجتماعات مجلس الأمن. وأوضح موسى أن الدول الغربية حاولت أكثر من مرة الالتفاف على مشروع القرار العربي، الا انها وجدت تشددا عربيا للغاية، ومن (وزير الخارجية السعودي) الأمير سعود الفيصل شخصيا، الذي قال لهم نحن نذهب إلى مجلس الأمن، واذا كنتم تريدون التعامل معنا نرحب بذلك، أما اذا كنتم غير قادرين على التعامل معنا فنحن يجب ان نعيد النظر في الموقف العربي كله من التعامل معكم. وأضاف موسى، «كان حديث الأمير سعود الفيصل واضحا جدا، وكان لذلك رد فعل أفضل ».