أمين عام مجمع الفقه الإسلامي: مؤتمر مكة يبحث «ميثاق فتوى» يوحد الإفتاء لدى المسلمين

قال لـ«الشرق الأوسط» إن هناك قضايا ينبغي أن تعرض على مجامع فقهية

الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي خلال حديثه لـ «الشرق الأوسط» عن مؤتمر الفتوى المنتظر انطلاق أعماله السبت («الشرق الأوسط»)
TT

أوضح الشيخ الدكتور صالح بن زابن المرزوقي البقمي الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي أن مؤتمر «الفتوى وضوابطها»، الذي يعقد يوم السبت المقبل على مدار ثلاثة أيام، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مكة المكرمة، يبحث عن إمكانية إيجاد «ميثاق الفتوى»، الذي يهدف إلى توحيد الفتوى بين المسلمين في القضايا المهمة، والتي يعنى بها جميع أفراد الأمة الإسلامية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن المؤتمر يهدف من دعوة العلماء والباحثين المشاركين إلى إصدار بيان يتضمن ميثاقاً يتفقون على العمل به، والأخذ به، والاسترشاد بما فيه، ويعمل هذا البيان وما يرافقه من توصيات على ترشيد الفتوى وتجنيبها المشكلات التي تعترض لها أو الحد منها.

وأضاف إن الذي يفقه شيئا من العلم الشرعي، ويسأل وليس هناك من هو أعلم منه في منطقته فلا بأس أن يجيب الناس لحاجة الناس إلى الجواب، انطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية».. لكن الفرق بين من يعطي جوابا في مسألة خفيفة، وفي مجتمع ليس فيه علماء كبار أو ليس فيه مفتون، وبين من يتصدى ويكون مقصودا للإفتاء، ويسألونه عن قضايا متنوعة ومتعددة، فهناك قضايا لا ينبغي أن يفتي فيها المفتي، بل ينبغي أن تعرض على المجامع الفقهية، وينبغي أن تعرض على مؤسسات الفتوى الجماعية، مثل قضايا الأمة بشكل عام أو قضايا الأقليات الإسلامية في البلدان غير الإسلامية أو نحو ذلك من الأمور.

وأبان أن هذا الميثاق سيعرض للمشكلات التي تعترض الفتوى، وأسباب هذه المشكلات وآثارها، ومن ثم إيجاد الحلول والضوابط لهذه المشكلات، فإذا تبين العلماء هذا الميثاق بشكل مدون ومرتب، يكون عاملا من العوامل المعينة لطالب العلم ولمن يتولى أو يتصدى أو يضطر إلى الفتوى.