بوش في آخر مؤتمر صحافي: أخطأت عندما أعلنت انتهاء معارك العراق مبكراً

ضحك مع الصحافيين ونصح أوباما.. وقال إن إيران خطر وكوريا الشمالية مشكلة

بوش أثناء مغادرته المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض أمس (ا.ب.ا)
TT

في مؤتمر صحافي مطول، ساده جو من الدعابة مع الصحافيين، دافع الرئيس الاميركي جورج بوش عن فترة رئاسته، مشدداً على انه فعل ما اعتبره «صحيحاً». ولكن بوش أقر في مؤتمره الصحافي بأن «بعض الكلام الطنان كان خاطئاً»، مركزاً على «خطأ اعلان نهاية الحرب (في العراق) على متن حاملة طائرات»، في مايو (ايار) 2003، لتستمر اعمال العنف في العراق لسنوات بعدها. ودافع بوش عن قراره بغزو العراق، بيد انه قال ان عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق شكل «خيبة أمل كبيرة». وكان هذا الأمر هو الذي بررت به إدارة الرئيس بوش غزو العراق. واعتبر بوش ان التحدي الذي «سيواجهه الرؤساء الاميركيون القادمون هو ما إذا كانت التجربة الديمقراطية في العراق ستستمر».

وبشأن توقعاته لفترة الرئيس المقبل باراك اوباما، قال بوش إن أكثر تحدٍّ سيواجهه احتمال «هجوم ارهابي جديد ضد الولايات المتحدة»، مشيراً الى ان هجمات سبتمبر (ايلول) 2001 غيرت البلاد وطبعت فترتي رئاسته. كما اشار بوش الى ان تهديدات قد تأتي مما أطلق عليها دول «محور الشر». واعتبر أن ايران ما تزال «تشكل خطراً»، وأن كوريا الشمالية تعتبر «مشكلة». ووصف بوش خلفه اوباما بانه «ذكي وجذاب»، وقال إنه يحيط نفسه بأناس يهتمون بمستقبل البلاد. ووجه بوش نصيحة لاوباما، قائلاً: «سيدخل المكتب البيضاوي وسيكون هناك الكثير من المنتقدين والقاسين، وسيشعر باحباط احياناً بسبب طبيعة الكلام الطنان، ولكن سيكون عليه ان يفعل ما يعتبره صحيحاً، وإن لم يفعل ذلك لا أرى كيف يمكن للمرء ان يعيش مع نفسه (ضميره)». وانهى بوش مؤتمره الصحافي قائلاً: «امل بأنه في حال يختلف الناس مع الرئيس المنتخب اوباما، بأن يحترموه، من اجل نظامنا نفسه».

واضاف: «انني اتمنى له كل خير، ومن دون شك سيكون هناك منتقدون ويجب ان يكون هناك منتقدون، وعلينا ان نرحب بالانتقاد في السياسة ولكن امل ان يكون الانتقاد محترماً، فهو يستحق ذلك وهذا ما تستحقه البلاد». وكانت جملته الاخيرة للصحافيين: «كان شرفا لي العمل معكم، اتمنى لكم الخير».