الرياض والقاهرة مع بحث عدوان غزة في قمة الكويت.. والدعوة القطرية معلقة بالنصاب

إسرائيل تصعِّد القصف وتتحدث عن 3 مراحل لوقف النار * مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: ما يحدث جزء من صراع إقليمي أوسع

خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك خلال القمة التي جمعتهما في الرياض أمس (رويترز)
TT

بينما كانت دعوة قطر الى عقد قمة عربية طارئة في الدوحة معلقة امس بالنصاب بسبب وصول الجامعة العربية 12 موافقة فقط بينما يتعين موافقة ثلثي الدول الاعضاء، اكدت قمة سعودية مصرية عقدت امس في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك مشاركة البلدين في القمة العربية بالكويت «لتحقيق المصالح العربية ومعالجة القضية الفلسطينية لما فيه هدف وقف العدوان وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني». وأكد البلدان في بيان بعد القمة ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والتنفيذ الفوري والكامل للمبادرة التي أطلقها الرئيس مبارك.

وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري «إن مصر والسعودية اتفقتا على المشاركة في قمة الكويت، على اعتبارها القمة المتفق عليها».

واكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح ان القمة العربية الاقتصادية التي تعقد يومي الاثنين والثلاثاء في الكويت، ستبحث الوضع في غزة.

وكان احمد القطان مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية قال حول الدعوة لقمة طارئة في الدوحة «لا نرى انه من المناسب عقد قمة ثانية» بينما ابلغت القاهرة الجامعة عدم موافقتها على قمة قطر.

وفي غزة تواصل العدوان الاسرائيلي, وشهد اليوم الـ18 من الحرب اعنف قصف جوي وبري وبحري على غزة المدينة فجر امس. واسفر العدوان عن مقتل ما لا يقل عن 50 فلسطينيا ليصل عدد ضحايا الحرب الى اكثر من 975.

في غضون ذلك شرح مسؤول أميركي لـ«الشرق الاوسط» رؤية واشنطن قائلا «ان واشنطن ترى الحرب الحالية جزءا من صراع أكبر في منطقة الشرق الأوسط»، مشيرا الى العلاقات بين حماس وإيران. وقال المسؤول البارز بوزارة الخارجية الاميركية لـ«الشرق الأوسط» ان واشنطن ما زالت ترى مخرجا سياسيا للحرب الحالية بين حماس واسرائيل يقوم على 3 عناصر متداخلة، تؤدي ضمنا إلى فتح المعابر المغلقة بين إسرائيل وغزة عندما يتم تنفيذ عناصر الحل السياسي. وتحدثت حركة حماس بايجابية عن امكانية التوصل الى اتفاق على اساس المبادرة المصرية، اذا ما اخذت تحفظاتها عليها بعين الاعتبار. من جانبها كشفت مصادر إسرائيلية سياسية، أمس، انه تم التوصل الى الخطوط العريضة لاتفاق تهدئة. وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الاتفاق المزمع يشتمل على ثلاث مراحل. الأولى: وقف شامل لاطلاق النار.

والثانية: تسعى مصر بالتعاون مع اسرائيل وجهات أميركية وأوروبية وعربية الى وضع تفاصيل الصياغة النهائية لاتفاق مراقبة الحدود المصرية الفلسطينية. وتشمل هذه الخطة تدمير جميع الأنفاق.

والمرحلة الثالثة تبدأ بعد عشرة أيام من وقف النار وتشمل فتح المعابر تدريجيا وبدء الانسحاب.