استبعدت هيلاري كلينتون المرشحة لتولي وزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بـ«شكل قاطع»، أي حوار مع حركة حماس، طالما لم تعترف بإسرائيل وتتخلى عن العنف. وكانت هيلاري تتحدث أمس، خلال جلسة الاستماع الأولى لها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، مؤكدة أن دبلوماسية المرحلة المقبلة، ستعتمد على «المبادئ والواقعية». وقالت إن «اميركا لا يمكنها ان تحل معظم المشاكل الملحة وحدها، ولا يمكن للعالم أن يحلها من دون اميركا». وشددت على استخدام دبلوماسية القوة الذكية. وقالت هيلاري، التي وجدت استقبالا دافئا من قبل أعضاء اللجنة ورئيسها الجديد جون كيري المرشح السابق للرئاسة، إن الأولوية ستكون إيقاف الحرب في العراق، وسحب الجنود الأميركيين من هناك، ونقل جزء من هذه القوات الى افغانستان، مشيرة في هذا الصدد الى أن واشنطن ستتبع استراتيجية جديدة هناك، وستركز على باكستان وافغانستان لمحاربة تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان. وقالت إن الادارة الجديدة ستسعى الى فتح حوار مع ايران، وستجرب «نهجا جديدا» معها، لاقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي، وتعهدت باستشارة حلفاء اميركا قبل اتخاذ أي قرار، لكنها أشارت الى أن اوباما لن يتخلى عن الخيار العسكري، لضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي.
وأضافت «لن نسحب أي خيار مطروح على طاولة المفاوضات»، مرددة بذلك صيغة استخدمها سابقوها.
وأكدت أن واشنطن ستعزز علاقاتها مع السعودية ومصر والأردن والدول العربية الأخرى وتركيا، من أجل سلام دائم في المنطقة، واقناع ايران وسورية بالتخلي عن سلوكهما الخطر.