السلطة الفلسطينية: الدوحة لم تقل الحقيقة.. ولا نحتاج إلى نصائحها

الأسد مستعد لأي تعاون مع أوباما

TT

تواصل امس الجدل بين السلطة الفلسطينية والدوحة حول ما أعلنه مسؤولون قطريون عن اسباب عدم مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في «قمة غزة» في الدوحة, ونفت السلطة الفلسطينية بشدة ما ساقه رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حول اعتذار الرئيس الفلسطيني عن عدم حضور قمة قطر بسبب خوفه من ان «يذبح من الوريد الى الوريد اذا حضر»، معتبرة انه لم ينقل الحقيقة. وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا شديد اللهجة، في حين قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، لـ«الشرق الأوسط» ان عباس قال لرئيس وزراء قطر «أنا لا أريد ان أحول القضية الفلسطينية الى كرة شقاق في العالم العربي», مؤكدا ان ابو مازن ابلغ المسؤول القطري ان «الشعب الفلسطيني هو الذي يذبح الآن من الوريد الى الوريد بسبب العدوان». وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم: إن أمير قطر يعرف تماماً أن الرئيس عباس كان ممن لبوا دعوة الحضور لمؤتمر قمة قطر إذا اكتمل النصاب، ولكن عدم اكتمال النصاب حسب أنظمة الجامعة العربية حال دون حضوره. وأضاف في تصريح صحافي أنه لا يجوز التعامل بطريقة الغمز واللمز.

وقال بيان الرئاسة الفلسطينية «لا نحتاج من أمير قطر أو رئيس وزرائه نصائح الهدف الأول والأخير لها هو التشكيك والغمز واللمز، فلا يليق بأي مسؤول أن يتقول كذباً على لسان الرئيس عباس».

الى ذلك قال الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لمجلة ألمانية ينشر غدا, ان سورية مستعدة للتعاون مع الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما، وهو يريده ان يشارك بجدية في عملية السلام في الشرق الاوسط.

وردا على تعقيب من مجلة «دير شبيغل» بأن اوباما قد يطلب من سورية ان تمنع ايران من صنع قنبلة نووية، قال الاسد «نريد ان نسهم في استقرار المنطقة. لكن يجب اشراكنا وليس عزلنا مثلما حدث لنا حتى الان. نحن مستعدون لاي نوع من التعاون».