العراق: جدل بين تنظيمي المالكي والحكيم حول «الشعائر الحسينية»

«الدعوة» يتحول من حزب يطالب بحكم إسلامي.. إلى التوجه العلماني

عراقيون يشيعون في مدينة الحلة، أمس، جثمان مرشح في قائمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في انتخابات مجالس المحافظات تم اغتياله أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تحولت «الشعائر الحسينية» التي يمارسها الشيعة خلال إحياء ذكرى مقتل الحسين من كل عام، إلى جدل بين حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم، على خلفية التصريحات التي أدلى بها حسين الشامي، مستشار المالكي والقيادي في حزب الدعوة، بشأن تلك الشعائر، واصفا ضرب الأجساد بـ«البدع».ونفى علي الأديب، القيادي في حزب الدعوة أن تكون هناك حرب سواء كانت خفية أم معلنة بين حزبه والمجلس الأعلى. وقال الأديب لـ«الشرق الأوسط»، «أنا لم أطلع بشكل واضح على تصريحات الشامي، وهناك بيان صدر عنه بصدد رأيه بالشعائر الحسينية، وهو رأي غير سياسي، لكنه استغل لأغراض انتخابية من قبل البعض».

وكان الشامي قد وصف الطقوس والشعائر التي يمارسها الشيعة في عاشوراء بأنها من «البدع»، وقد «جاءت من الفرس والترك وغيرهم من الأقوام».

ومن جانبه، نفى القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي جلال الصغير، أن تكون قضية تصريحات الشامي قد استغلت لأغراض انتخابية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الشامي «كان قد وصف هذه الشعائر بالضلال والبدع، وهذه كلمة كبيرة ليس بعدها أي كلام، وتترتب عليها استحقاقات شرعية».

إلى ذلك، قال صلاح عبد الرازق، وهو مدير حملة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، إن حزب الدعوة لم يعد يركز على الدين، وأضاف أن «المالكي إسلامي كفرد، ولكن كرجل دولة.. لا، إنه علماني». ويعد تحول حزب الدعوة من المطالبة بحكم ديني إلى تلبية الاحتياجات اليومية للمواطنين اتجاه عملي تتبعه التنظيمات الحاكمة في البلاد الإسلامية في الشرق الأوسط.