أوباما على خطى لينكولن.. ويدعو إلى إعلان استقلال معنوي جديد للتحرر من الطائفية والآيديولوجية

وصف بوش بالرجل الجيد لكنه ارتكب أخطاء.. والرئيس الأميركي يغادر فخورا

أوباما ومساعدون له يلوحون من مؤخرة القطار الذي استقلوه من فيلادلفيا إلى واشنطن أمس (ا.ب)
TT

على خطى الرئيس ابراهام لينكولن، سار الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أمس، فاستقل قطارا من مدينة فيلادلفيا، منطلقا إلى واشنطن مع عائلته ومجموعة من مؤيديه، اختارهم ليستقلوا القطار معه. ومن العاصمة الأولى للولايات المتحدة؛ المدينة التي شهدت إعلان الاستقلال، دعا اوباما إلى اعلان «استقلال جديد معنوي» للتحرر من الطائفية وضيق الأفق والآيديولوجيات.

وفي كلمة استوحى الكثير فيها من خطاب لينكولن، الذي ألقاه بعد انتهاء الحرب الأهلية، تعهد اوباما ببداية عهد «تغيير» جديد، مثلما فعل لينكولن، عندما أعلن نهاية تجارة وامتلاك السود. وبعد الانتهاء من إلقاء كلمته، وقف اوباما في خلفية آخر عربة في القطار ليحيي المواطنين الذين وقفوا على جانبي الخط الحديدي لرؤيته، على الرغم من انخفاض درجات الحرارة إلى نحو 8 درجات تحت الصفر. ثم انتقل اوباما بالقطار في رحلة امتدت مائة وأربعين ميلا، إلى واشنطن، توقف خلالها في ولاية ديلاوير ليقل نائبه جو بايدن، الذي استمر بركوب القطار 30 عاما قضاها بالكونغرس من مدينته إلى واشنطن. وفي مقابلة أجراها أول من أمس، وصف اوباما الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه «رجل جيد»، ولكنه قال انه ارتكب أخطاء. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعاني بعد انتهاء ولايته من نتائج «خياراته السيئة». من جهته، أكد بوش، في كلمته الأسبوعية الأخيرة قبل مغادرته البيت الأبيض، أنه يغادر «فخورا» بالحصيلة التي حققها، ومقتنعا بأنه تصرف بما أملاه عليه ضميره. وقال «واجهت إخفاقات على غرار جميع الذين تولوا هذا المنصب قبلي. ثمة أمور كنت سأقوم بها بطريقة مختلفة لو توافرت لدي الإمكانية. لكنني دائما ما تصرفت عملا بوحي من المصلحة العليا لبلادنا. لقد تصرفت بما أملاه علي ضميري، وقمت بما اعتقدت انه الصواب». وأضاف بوش الذي أمضى ثماني سنوات مثيرة للجدل في الرئاسة «يمكن ألا تكونوا موافقين على بعض القرارات الصعبة التي اتخذتها. لكني دائما ما كنت مستعدا لاتخاذ القرارات الصعبة، وآمل في أن تتفقوا معي على ذلك».